والي جنوب دارفور يلتقي وفد المراريت

 

بورتسودان – عادلة عادل

 

التقى والي ولاية جنوب دارفور، الأستاذ بشير مرسال حسب الله، بوفد تنسيقية قبيلة المراريت، في لقاء نوعي يؤكد على أهمية التكاتف الوطني، وتوحيد الجهود لدعم معركة الكرامة، وتعزيز الاستقرار في الولاية، وتفكيك المجموعات المسلحة التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي في الإقليم.

 

وأكد الوالي أن اللقاء يأتي في توقيت حاسم، لدعم القوات المسلحة ومتحرك “الصياد”، وتقديم العون اللازم من رجال وموارد لردع المليشيات والمرتزقة، مشدداً على أهمية تفكيك المقاتلين من الداخل ومواجهة التهديدات الأمنية عبر تفعيل العمل العسكري والمجتمعي المتكامل. كما أشار إلى ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتفكيك منظومات المليشيات والمرتزقة، وخلق بيئة مستقرة وآمنة تعزز السلم الاجتماعي.

 

 

وفي خطابه للوفد، شدد الوالي على أهمية نبذ خطاب الكراهية والعنصرية، والتمسك ببرامج تعزيز النسيج الاجتماعي، مؤكداً أن وحدة الصف الوطني تمثل صمام أمان للولاية وللسودان عامة. ودعا إلى تكثيف المبادرات المحلية التي تدعم التعايش السلمي وتعزز الثقة بين مكونات المجتمع المختلفة، لتجاوز آثار الحرب وبناء مستقبل مشترك يقوم على التفاهم والتعاون.

 

 

 

وفي جانب آخر من اللقاء، أوضح الوالي أن الدعم الذي تقدمه الوفود يشمل المشاريع التنموية مثل مشروع جبل القلة في ولاية القضارف، إلى جانب الدعم المباشر لمتحركات “الصياد” والفرقة (16) مشاة، مما يعكس اهتمام القبائل بدعم مؤسسات الدولة والعمل يداً بيد مع الجهات الرسمية لتعزيز الاستقرار والتنمية.

 

 

 

بدوره، تحدث عبدالله إسحق يوسف، رئيس وفد المراريت بالإنابة، مشيداً بلقاء الوالي، ومؤكداً أن الوفد حمل معه رغبة حقيقية في وقف الحرب منذ وصوله إلى بورتسودان، وأنه يمثل وجه القبيلة الحريص على الاستقرار بوصفها من القبائل ذات الإرث التاريخي في إدارة الحواكير.

 

 

وأشار الوفد إلى الجذور التاريخية لقبيلة المراريت وعلاقتها العريقة بالسلطنات مثل سلطنة تلو (1917 – 1966) وسلطنة المساليت، مذكراً بحاكورات مشهورة منها كجا أبكر حسن في بكرينك، وحاكورة أبسلالة بحي السلام، ما يعكس ارتباط القبيلة بالإرث الإداري والاجتماعي في دارفور.

 

 

أوضح وفد المراريت أن دعمهم للقوات المسلحة لم يقتصر على الجانب المعنوي، بل تم تنظيم معسكر للتدريب في منطقة طينة، بالإضافة إلى لقاءات مكثفة مع الإدارات الأهلية بهدف تنسيق الجهود المجتمعية وتشكيل منظمة متخصصة للدعم النفسي والاجتماعي، تسهم في معالجة آثار الحرب.

 

 

وفي ختام اللقاء، أكد الوفد على ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، معتبرين أن الإدارات الأهلية هي الأقرب للمواطن وتملك القدرة على إعادة بناء النسيج المجتمعي، داعين إلى تجاوز العقلية القديمة والانطلاق نحو نهضة وطنية شاملة قائمة على الروح السودانية الأصيلة.

 

 

اخترنــــا لك