بورتسودان- الشارع السوداني
عبّر السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ورئيس الكتلة الديمقراطية، عن دعمه الكامل لخارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة السودانية خلال القمة العربية في بغداد، مؤكداً أن الحزب يقف خلفها ويؤيدها ثقةً في قيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وأشاد الميرغني في بيان تلقته «الشارع السوداني» اليوم بكلمة السودان التي ألقاها الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي، خلال القمة، واصفاً إياها بـ”الوطنية والمسؤولة”، مشيراً إلى أنها عبّرت بصدق عن تطلعات الشعب السوداني، ووقفت بقوة في وجه المليشيا المتمردة دفاعاً عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
وأكد الميرغني أن الخطاب حمل مواقف واضحة وثابتة، أبرزها التمسك بخارطة الطريق التي تدعو إلى وقف إطلاق النار المشروط بانسحاب المليشيا من مدينة الفاشر ورفع الحصار عنها، والعودة إلى عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدًا وتدار بإرادة سودانية خالصة.
وقال الميرغني: “نؤيد هذه الخارطة ونأمل أن تُعرض على الشعب وتخضع لنقاش واسع يحقق إجماعاً وطنياً حولها”، مشدداً على أن حزبه يقف مع القوات المسلحة السودانية في الحرب كما في السلام، ويرحب بأي خطة تُفضي إلى سلام عادل ودائم، مضيفاً: “كل من يتحدث عن الانتخابات سيجد منا الدعم والمساندة”.
وفي سياق متصل، أعلن الميرغني دعمه لأي مبادرة تصب في مصلحة الوطن، وعلى رأسها الوثيقة التنموية الثانية، معتبراً أنها تشكل خطوة مهمة نحو معالجة جذور الأزمة السودانية، وتأسيس مشروع تنموي شامل يقود إلى نهضة حقيقية.
ودعا الميرغني الدول العربية إلى مواصلة دعم السودان، ليس فقط في معركته ضد التمرد، بل من أجل مستقبل ينعم بالأمن والتنمية والعدالة. كما عبّر عن تقديره للمواقف العربية المعلنة دعماً للسودان، مؤكداً أهمية استمرار وحدة الموقف العربي في مواجهة التمرد، ودعم مؤسسات الدولة السودانية، وفي مقدمتها القوات المسلحة.
وختم الميرغني بالتأكيد على أن قضايا السلام والتنمية والحوار الوطني هي مسؤولية جماعية، ويجب أن تُدار بشفافية وروح وطنية لا تُقصي أحداً.