بورتسودان – الشارع السوداني
أبدى حاكم إقليم دارفور القائد مني أركو مناوي تفهّمه العميق للتحديات التي تواجه الإعلام والإعلاميين في ولايات كردفان ودارفور، في ظل التداعيات الخطيرة للحرب الدائرة في السودان، والتي أثرت على مختلف مناحي الحياة.
جاء ذلك خلال لقائه ظهر الأمس بمكتبه في مدينة بورتسودان بوفد المكتب التنفيذي لرابطة صحفيي وإعلاميي كردفان ودارفور، حيث ناقش اللقاء أوضاع الصحفيين وسبل دعمهم للقيام بأدوارهم المهنية والوطنية.
وأكد مناوي خلال اللقاء أهمية الإعلام في دعم عمليتي الإصلاح والتغيير، مشيراً إلى أنه شريك أساسي في التعبير عن قضايا المجتمعات المحلية، خاصة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي تعيشها بعض المدن المحاصَرة، مثل الفاشر والدلنج وكادوقلي.
وقال مناوي: “الإعلام هو مرآة المجتمع، ويجب أن يكون صوتاً لمن لا صوت لهم، خاصة في ظل الحصار والتجويع الذي تفرضه الميليشيات على المواطنين العزّل.” وشدد على أهمية توثيق الانتهاكات ونقلها للرأي العام المحلي والدولي والمنظمات الإنسانية، بما يضمن فضح الجرائم المرتكبة بحق المدنيين ودعم جهود الدفاع عن حقوق الإنسان.
كما دعا الإعلاميين إلى الوقوف بحزم ضد الخطابات العنصرية والمناطقية التي تسعى لتفكيك وحدة المجتمع السوداني، مؤكداً على أهمية العمل المشترك لتعزيز التضامن الوطني.
من جانبه، أوضح رئيس الرابطة الأستاذ علي منصور أن قيام الرابطة في هذا التوقيت الحرج يأتي استجابة لحاجة ماسة لدعم الإعلاميين الذين يعيشون ظروفاً قاسية، بعد أن فقدوا وظائفهم وتعرضت منازلهم للدمار، واضطروا للنزوح أو اللجوء.
وأشار منصور إلى أن الرابطة تعمل على تقديم الدعم الاجتماعي والمهني للإعلاميين، بما في ذلك توفير فرص التدريب وتطوير القدرات، لضمان استمرار دورهم الحيوي في نقل الحقائق والدفاع عن قضايا المواطنين.
ويُعد هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تمكين الإعلاميين من أداء رسالتهم وسط التحديات المتزايدة، ويؤكد التزام قيادة إقليم دارفور بدعم حرية التعبير وتعزيز دور الإعلام في بناء مستقبل أكثر عدلاً واستقراراً.