كسلا: الشارع السوداني
التقى والي ولاية جنوب دارفور المكلف، بشير مرسال حسب الله، بالأمين العام لديوان الزكاة، مولانا أحمد إبراهيم عبد الله، وذلك خلال زيارة رسمية إلى ولاية كسلا، حيث استعرض حجم المعاناة الإنسانية التي تعيشها الولاية جراء الحرب، مشيرًا إلى موجة النزوح الواسعة التي طالت مواطني جنوب دارفور إلى مختلف ولايات السودان، ما أدى إلى فقدان الولاية لمعظم مواردها.
وأكد الوالي أن حكومته، ورغم الظروف الصعبة، ظلت تعمل على دعم المجهود الحربي، لافتًا إلى أن عددًا من طلاب الولاية الممتحنين للشهادة الثانوية هذا العام اضطروا لأداء الامتحانات بولايات نهر النيل والنيل الأبيض، في ظل محاولات المليشيات عرقلة مواصلة التعليم لأبناء الولاية. وكشف مرسال عن إصدار قرار يقضي بتجميد الخدمة المدنية بالولاية.
ونوّه الوالي إلى أن جنوب دارفور تُعد ولاية زراعية وغنية بالثروة الحيوانية، وأنها تُشكّل موردًا مهمًا للزكاة، مشيرًا إلى أن تحريرها من قبضة المليشيات سيُمكّنها من الإسهام في مصارف الزكاة المعروفة.
من جانبها، أكدت وزيرة المالية بالولاية، الأستاذة نعمات ياسين، أن سيطرة مليشيا الدعم السريع على الولاية تسببت في فقدان كافة مواردها، مشيرة إلى أن ما تبقى من الميزانية يقتصر على الفصل الأول فقط، والذي يُدار في ظل ظروف بالغة التعقيد.
وكشفت الوزيرة عن اكتمال استحقاقات العاملين للعام 2025 بنسبة 100%، مقارنة بما لا يتجاوز 60% خلال عامي 2023 و2024، مشيدة بالخطوات التي اتخذها الوالي لحفظ حقوق الولاية.