منظمة ميرم الخيرية تدشن قوافل مساعدات إنسانية لمعسكرات النازحين بدارفور

بورتسودان – الشارع السوداني

دشنت منظمة ميرم الخيرية، اليوم، قوافل المساعدات الإنسانية إلى معسكرات النازحين في دارفور (معسكر زمزم ) تحت شعار “الإنسانية تجمعنا”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بمدينة بورتسودان.

 

وأوضحت المنظمة أن عدد النازحين ارتفع إلى 1.623 مليون شخص عقب الاعتداء الأخير، مما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل شح المياه ونقص الغذاء والدواء. وأشارت إلى أن معسكر زمزم، الذي كان يضم نحو 485 ألف نازح قبل الحرب، شهد نزوحًا مستمرًا منذ عام 2003 وسط ظروف مأساوية تزداد تعقيدًا مع استمرار الأزمة.

 

ودعت المنظمة إلى تضافر الجهود لتقديم دعم عاجل لسكان معسكر زمزم، محذرةً من تسييس العمل الإنساني واستغلال المأساة الإنسانية لتحقيق أجندة سياسية. كما طالبت المنظمات والهيئات الدولية بفرض عقوبات على مليشيا الدعم السريع، متهمةً إياها بانتهاك القوانين والمواثيق الدولية.

 

شهادات نسائية عن المعاناة

 

وأكدت الأستاذة حواء جامع، أمين أمانة المرأة والطفل بالمنظمة، أن الأزمة الإنسانية انعكست بشكل كبير على النساء والأطفال، مشيرةً إلى تعرض النازحين، وخاصة في معسكر زمزم، لاعتداءات وحشية كان المرأة والطفل أول ضحاياها.

 

في السياق ذاته، تحدثت عدد من النساء عبر مقاطع مصورة من داخل معسكر زمزم، حيث كشفن عن معاناة النازحين من نقص حاد في مياه الشرب، حيث وصل سعر جركانة المياه إلى 500 – 600 جنيه سوداني، إلى جانب أزمة خانقة في الغذاء والدواء. وأوضحت إحدى النساء أن العديد من العائلات باتت بلا مصدر دخل، مما أجبر الأطفال على التسول في الأسواق التي لم تسلم من التدمير والنهب.

 

دعوات للتكاتف المجتمعي

 

من جانبها، شددت الأستاذة عائشة إبراهيم الحسن على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة تفاقم الأزمة، مؤكدةً أن المنظمات الإنسانية تواجه عقبات كبيرة تعيق عملها، من بينها تسييس العمل الإنساني، نقص المرونة، والمناطقية التي أثرت على ترتيب الأولويات.

 

وأضافت أن المخرج الوحيد من الأزمة يكمن في تضافر جهود المسؤولين، رجال الأعمال، والمجتمع ككل لإنجاح جهود النفير الإنساني في هذه المرحلة الحرجة، مشيرةً إلى أن الجمود الناجم عن البيروقراطية والتخصصية حال دون إحداث نقلة نوعية في العمل الإنساني.

 

وختمت حديثها بالترحم على أرواح شهداء معركة الكرامة، وعلى روح الناشط الإعلامي والإنساني مبارك أبوسن، الذي تعاون مع المنظمة في جهودها الإنسانية، موجهةً الشكر لكل من ساند ودعم المنظمة في تقديم العون للنازحين.