بورتسودان – دارفور الآن
التقى والي ولاية جنوب دارفور المكلف الأستاذ بشير مرسال حسب الله بالسفير التركي لدى السودان الفاتح يلدز بمقر السفارة ببورتسودان، و بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات التنموية والإنسانية.
وخلال اللقاء أكد الوالي أن مليشيا الدعم السريع قامت بارتكاب عمليات نهب وتدمير ممنهج لمعظم مؤسسات الولاية، واصفًا ما حدث بـالخراب المتعمد والممنهج وأوضح أن المليشيا تموّل حربها ضد الشعب السوداني من منجم سنقو للذهب، الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين وأطال أمد الحرب.
وأضاف مرسال أن الحرب أجبرت أعداداً كبيرة من السكان على النزوح إلى ولايات أكثر أمناً، مما تسبب في توقف العملية التعليمية كلياً، واصفاً النزوح الجماعي بـالأزمة الإنسانية التي تستوجب تدخلاً عاجلاً.
في وقت أشاد فيه الوالي بعمق العلاقات الأزلية بين السودان وتركيا، مؤكداً أن المستشفى التركي، الشركة التركية للكهرباء والمدرسة التركية تُعد شواهد حيّة على الدعم التركي للولاية.
وأبان مرسال أن حكومة الولاية والأجهزة الأمنية حرصت منذ بداية الحرب على سلامة الرعايا الأتراك وقامت بإجلائهم بشكل آمن.
من جانبه أكد ممثل وزارة المالية بالولاية محمد دود كروري أن حكومة الولاية أعدت خطة رباعية للتنمية والاستثمار بعد التحرير، موضحاً أن جنوب دارفور وبما تملكه من مقومات زراعية وصناعية وتعدينية مؤهلة لجذب الاستثمارات وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
فيما ثمّن مفوض العون الإنساني بالولاية صالح عبدالرحمن اتيم جهود تركيا الإنسانية مشيراً إلى أن جنوب دارفور من أكثر الولايات التي تضررت من حرب 15 أبريل حيث استهدفت المليشيا ونهبت المؤسسات الخدمية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص من مدينة نيالا وحدها إلى الأرياف والولايات المجاورة. وأكد أتيم أن النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة تتطلب توفير الغذاء والدواء بصورة عاجلة.
من جانبه، أعرب السفير التركي الفاتح يلدز عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين، مؤكداً حرص أنقرة على تعزيز التعاون مع السودان عامة وجنوب دارفور خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة. واكد أن تركيا ستواصل دعمها للشعب السوداني، وأن مؤسساتها ستظل جسوراً للتعاون والتنمية وإعادة الإعمار عقب تحقيق الاستقرار.
