بورتسودان – الشارع السوداني
في أجواء وطنية مفعمة بالمسؤولية والأمل احتضنت المكتبة الوطنية بمدينة بورتسودان، اليوم، لقاءً نوعياً جمع نخبة من القيادات السياسية والمجتمعية، برعاية وتشريف المهندس أبوبكر حامد نور، نائب رئيس المسار السياسي باللجنة الوطنية لفكّ حصار الفاشر.
واستهل الباشمهندس أبوبكر حامد نور الجلسة بكلمات ترحيبية صادقة، عبّر فيها عن تقديره العميق للحضور، مؤكداً أن هذا اللقاء ليس مجرد محطة بروتوكولية، بل يأتي في سياق مسار وطني متكامل يستجيب لنبض الشارع السوداني، ويعبّر عن تطلعاته في التحرر والسيادة والسلام.
دور رائد للجنة الوطنية
وخلال كلمته، قدّم نائب رئيس المسار السياسي تنويراً شاملاً حول طبيعة عمل اللجنة الوطنية وأهدافها، مشيراً إلى أنها نشأت كاستجابة شعبية خالصة لتحديات المرحلة، ووجدت فيها منظمات المجتمع المدني، والإعلام، والفن، والرياضة، والشباب والمرأة، فضاءً موحداً يجمع الطاقات من أجل هدفٍ واحد: فك الحصار عن مدينة الفاشر ودعم القوات المسلحة في معركتها الوطنية.
وأوضح أن اللجنة الوطنية تجاوزت كونها مجرد كيان تنظيمي، لتغدو منارة وطنية تُلهم وتوحد وتبني، وامتد تأثيرها ليشكل جسراً من التضامن والمبادرة من كل فئات المجتمع السوداني.
دعم واسع للمسار السياسي
وشهد اللقاء مداخلات نوعية من الحضور، حملت في طياتها إشادة واسعة بالجهود التي يبذلها المسار السياسي داخل اللجنة الوطنية، والتأكيد على الدعم الشعبي اللامحدود لمبادراتها المتعددة. كما جدد المشاركون التزامهم الفاعل بالمشاركة في المسيرة الوطنية المرتقبة خلال الأيام المقبلة، تعبيراً عن وحدة الصف وإرادة التغيير.
وخصّ المجتمعون بالتحية الدكتورة إشراقة سيد محمود، رئيسة المسار السياسي، التي وصفوها بأنها رمز وطني للثبات والرؤية الوحدوية، إلى جانب الإشادة برئيس اللجنة الوطنية ونوابه وكافة الأعضاء، الذين جسّدوا من خلال جهودهم نموذجاً فريداً في التضحية والعمل الجماعي.
رسالة أمل واستمرار
وفي ختام اللقاء، عبّر الباشمهندس أبوبكر حامد نور عن عميق امتنانه للحضور والمشاركين، مؤكداً أن هذه اللقاءات لن تتوقف، بل ستتواصل كجزء من برنامج سياسي ومجتمعي متكامل يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الوحدة والحرية والكرامة، وصولاً إلى النصر الكامل للوطن
