زالنجي – الشارع السوداني
أعربت رابطة صحافيي وإعلاميي كردفان ودارفور عن إدانتها الشديدة لعملية اعتقال مدير الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون بوسط دارفور، الأستاذ مصطفى فضل المولى، المعروف بـ(أبو قوتة)، على يد قوات تتبع لمليشيا الدعم السريع، مساء السبت 13 سبتمبر الجاري، عقب اقتحام منزله في حي الكرانك بمدينة زالنجي.
وقالت الرابطة، في بيان رسمي، إن اعتقال الزميل مصطفى يُعد “انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتعدياً مباشراً على حرية الصحافة والإعلام”، مشيرة إلى أن الحادثة تندرج ضمن سلسلة من “الجرائم والانتهاكات” التي تُرتكب بحق الصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية بالمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، لا سيما في إقليم دارفور.
وأضاف البيان أن “الصحافيين أصبحوا أهدافًا مباشرة لعمليات الترهيب والاختطاف، في محاولة لإسكات أصواتهم أو استخدامهم كورقة تفاوض لتحقيق مكاسب سياسية أو مادية”، محمّلاً قيادة مليشيا الدعم السريع، وعلى رأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل المعتقل.
وطالبت الرابطة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأستاذ مصطفى فضل المولى، ودعت الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحماية الصحافيين وحقوق الإنسان، إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتواصلة بحق الإعلاميين والمدنيين العزّل في السودان.
كما ناشدت الرابطة كافة الصحافيين والإعلاميين والناشطين بتكثيف الجهود وتوحيد المواقف من أجل إطلاق سراح الزميل وتحقيق العدالة لجميع المتضررين من انتهاكات مليشيا الدعم السريع.
واختتم البيان بشعار:
“الحرية للزميل مصطفى فضل المولى – لا لابتزاز الإعلاميين واختطاف الأصوات الحرة”.
نص البيان
بيان شجب وإدانة
رابطة صحافيي وإعلاميي كردفان ودارفور
التاريخ: 14 سبتمبر 2025
الموضوع: إدانة اعتقال مدير الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون بوسط دارفور
تُدين رابطة صحافيي وإعلاميي كردفان ودارفور بأشد العبارات عملية الاعتقال التعسفي التي تعرض لها الزميل الأستاذ مصطفى فضل المولى (أبو قوتة) مدير الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون بولاية وسط دارفور على يد مليشيا الدعم السريع بعد اقتحام مسلح لمقر سكنه بحي الكرانك في مدينة زالنجي مساء السبت 13 سبتمبر 2025
إن هذا الفعل الإجرامي الذي يمثل انتهاكًا سافرًا لحقوق الإنسان وتعديًا مباشرًا على حرية الإعلام والصحافة يُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين والصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي في ظل غياب تام لأي مساءلة قانونية أو رادع أخلاقي
لقد باتت المناطق التي تسيطر عليها هذه المليشيا وخاصة في إقليم دارفور ساحة مفتوحة لجرائم الاختطاف والابتزاز والنهب في ظل انهيار كامل لمؤسسات الدولة وتواطؤ أو صمت بعض الجهات الدولية وتشير حادثة اعتقال الأستاذ مصطفى إلى أن الصحافيين أصبحوا هدفًا مباشرًا لهذه المليشيا إما لإسكات صوتهم أو لاستخدامهم كأدوات تفاوض لتحقيق مكاسب مادية أو سياسية
ونُحمّل قيادة مليشيا الدعم السريع وعلى رأسها المدعو محمد حمدان دقلو (حميدتي) المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل مصطفى فضل المولى ونطالب بإطلاق سراحه فورًا ودون قيد أو شرط كما نطالب الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية الصحافيين وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية والإقليمية بالتحرك العاجل لحماية العاملين في الحقل الإعلامي في السودان ووقف مسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيا بحقهم وبحق المدنيين العزّل
وندعو كافة الصحافيين والإعلاميين والناشطين إلى توحيد الجهود وتكثيف الضغط الإعلامي محليًا ودوليًا حتى يتم الإفراج عن الزميل وتحقيق العدالة لكل من تضرر من هذه المليشيا صاحبة السجل الأسوء في الانتهاكات
الحرية للزميل مصطفى فضل المولى
لا لابتزاز الإعلاميين واختطاف الأصوات الحرة
صادر عن
رابطة صحافيي وإعلاميي كردفان ودارفور