تعاون بين ولايتي جنوب دارفور والنيل الأبيض لتحسين أوضاع النازحين وتعليم أبنائهم

 

كوستي: الشارع السوداني

 

في إطار زيارته لولاية النيل الأبيض للوقوف على أوضاع نازحي جنوب دارفور، التقى والي ولاية جنوب دارفور، الأستاذ بشير مرسال حسب الله بوالي النيل الأبيض الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى، لبحث جملة من القضايا المتعلقة بالمواطنين الذين اضطرتهم ظروف الحرب للنزوح.

وتناول اللقاء التحديات التي تواجه نازحي جنوب دارفور خاصة ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية من غذاء وإيواء إلى جانب مواصلة أبناء النازحين لمسيرتهم التعليمية وتسهيل استيعابهم في مختلف المراحل الدراسية.

وأكد والي جنوب دارفور أن حكومته تولي قضايا المواطنين واحتياجاتهم الأساسية أهمية قصوى مشيراً إلى أنها تعمل بلا كلل لتوفير الدعم والخدمات اللازمة. وأوضح مرسال أن حكومته استطاعت خلق علاقات تنسيقية فعّالة مع حكومات الولايات التي تستضيف نازحي الولاية، وهو ما أسهم في تسهيل تقديم الخدمات اللازمة.

و أشار إلى أن مفوضية العون الإنساني بولاية جنوب دارفور قامت بحصر النازحين وتحديد أماكن تواجدهم بدقة مما سهل عمليات الدعم والتدخل الإنساني. ودعا الوالي إلى ضرورة استيعاب أبناء النازحين في المؤسسات التعليمية ودمجهم في المجتمع، موجهاً شكره لحكومة وشعب ولاية النيل الأبيض على حسن استقبالهم لنازحي جنوب دارفور.

في وقت توعد فيه مليشيا الدعم السريع بـهزيمة ساحقة وتحرير كافة أراضي الولاية، مشيراً إلى أن المليشيا ارتكبت فظائع وعمليات تدمير ممنهجة لمؤسسات الدولة في جنوب دارفور. موكداً مضي حكومته للتوسع في معسكرات الاستنفار ودعم الفرقة السادسة عشر مشاه نيالا عبر متحرك الصياد مادياً وعينياً لتحرير ولايات كردفان ودار فور من ايدي مليشيا الدعم السريع الآثمة.

كما دعا مواطني الولاية إلى الوحدة والتكاتف من أجل تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في عودة النازحين إلى ديارهم.

من جانبه جدد والي ولاية النيل الأبيض الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى التزام حكومته الكامل بتقديم المساعدات والخدمات اللازمة لمواطني جنوب دارفور المقيمين في ولايته، مؤكداً أن النازحين ليسوا غرباء بل مواطنون أصلاء لهم كافة الحقوق.

وأوضح أن حكومة الولاية أصدرت توجيهات بإعفاء أبناء النازحين من كافة الرسوم الدراسية في جميع المراحل تقديراً للظروف التي يمرون بها مشيداً بروح التعاون والانضباط التي أبداها مواطنو جنوب دارفور واصفاً إياهم بـالنموذج الفريد في التعايش والسلام الاجتماعيأ.