في بيان شديدة اللهجة بشأن مجزرة ابوشوك: حكومة جنوب دارفور تطالب بتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إراهبية

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إدانة
قال الله تعالى:

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
(البقرة: 114)
إن حكومة ولاية جنوب دارفور تدين بأشد وأقسى العبارات الجريمة البشعة والمجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة التابعة لآل دقلو بحق المواطنين الأبرياء داخل مسجد حي أبوشوك بمدينة الفاشر أثناء صلاة الفجر، والتي راح ضحيتها أكثر من (70) شهيداً من المصلين العُزّل، في جريمةٍ تمثل أبشع صور الإرهاب المنظم واستهداف دور العبادة وانتهاك الحرمات.
إن هذه الجريمة النكراء ليست حدثاً معزولاً بل هي امتداد لسلسلة طويلة من الفظائع والانتهاكات الوحشية التي ظلت تمارسها هذه المليشيا المتمردة ضد الشعب السوداني في مختلف المدن والقرى وقد وثقت منظمات أممية وحقوقية مئات الوقائع الدامية التي أكدت طابعها الممنهج وسياساتها القائمة على القتل والتشريد والحصار.
وتؤكد حكومة ولاية جنوب دارفور أن هذه المليشيا لم تستهدف في يوم من الأيام سوى الأبرياء العُزّل، والدليل الواضح استمرار حصارها الغاشم على مدينة الفاشر لأكثر من عامين إلى جانب قصفها المستمر للأحياء السكنية ودور الإيواء ومعسكرات النازحين والمستشفيات في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل القيم الإنسانية.
وعليه:
1. نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف صارم وحاسم تجاه هذه المليشيا الإرهابية وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب.
2. نطالب بتصنيف مليشيا الدعم السريع المتمردة تنظيماً إرهابياً دولياً لما ارتكبته من جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
3. نطالب بفرض عقوبات أممية عاجلة على قادة هذه المليشيا ومموليها تشمل تجميد الأصول المالية وحظر السفر الدولي.
4. نطالب بفرض حظر سلاح شامل على هذه المليشيا المتمردة ومنع أي إمداد عسكري أو لوجستي يصل إليها.
5. نطالب بإحالة قادة المليشيا فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونعرب في ذات الوقت عن بالغ قلقنا من الأسلوب المرن والمتساهل الذي تنتهجه الأمم المتحدة تجاه هذه المليشيا الإجرامية والذي يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم.
إننا في حكومة ولاية جنوب دارفور نؤكد أن دماء الشهداء الأبرار لن تضيع هدراً وأن شعبنا لن يرضخ للإرهاب ولن يتنازل عن حقه في الحرية والعدالة والكرامة حتى تتحقق محاسبة المجرمين وإنهاء معاناة الأبرياء.

بشير مرسال حسب الله
والي جنوب دارفور