بيان نعي ومواساة
“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”
(آل عمران: 169)
بقلوب يعتصرها الألم، وعيون تفيض بالدمع، تنعي رابطة صحافيي وإعلاميي كردفان ودارفور إلى الشعب السوداني قاطبة، وإلى أهل دارفور الصامدة، كوكبة من الشهداء الأطهار الذين ارتقوا إلى بارئهم غدرًا صباح الجمعة 19 سبتمبر 2025م، إثر قصف إرهابي نفذته مليشيا الدعم السريع باستخدام طائرة مسيّرة استهدفت جوامع ومساجد مدينة الفاشر أثناء صلاة الفجر، في جريمة نكراء تهز الضمير الإنساني وتستصرخ كل مؤمن بالعدل والكرامة.
● شهداء مسجد الصافية – حي الدرجة الأولى، الفاشر:
الملك الشريف آدم طاهر – ملك عموم دار سويني
العمدة آدم ود الشيخ – رئيس الإدارة الأهلية بمعسكر أبو شوك للنازحين
الطبيب الإنسان د. عمر إسحق سلك
الأستاذ والمربي الفاضل حبيب إبراهيم عبد الرحمن
د. معاوية حسن علي سعيد – مسجل كلية الطب، جامعة الفاشر
د. آدم إبراهيم أحمد – عميد كلية الطب، جامعة الفاشر، وإمام المسجد
أحمد آدم علي حسن – أمين عام حكومة ولاية وسط دارفور
العمدة الحاج كشام علي نيل
العمدة إبراهيم دفع الله موسى – عمدة دار بيري
رائد العمل الإنساني محمد زكريا – مدير منظمة “مشاد” الدولية، مكتب الفاشر
الملازم شرطة إسماعيل فضيل – شرطة شمال دارفور
محمد الحافظ حسن – موظف بإدارة إصحاح البيئة، محلية الفاشر
المساعد الطبي حسان الرشيد – مساعد طبي بوزارة الصحة، شمال دارفور
ومعهم أكثر من 60 شهيدًا، من بينهم أطفال ومصلون أبرياء، ارتقوا جميعًا وهم يؤدون ركعة الفجر الأخيرة في بيتٍ من بيوت الله، ليُرووا بدمائهم الطاهرة تراب مسجد الصافية، في مشهد مهيب سيظل شاهدًا على فظائع المليشيا وتوحّشها.
وفي حادثة مؤلمة أخرى لا تقل بشاعة، استُهدف عصر اليوم منزل الأستاذ محمداي عبد الله خاطر، أمين عام حكومة ولاية شمال دارفور، بقصف مدفعي مباشر أودى بحياته وحياة زوجته الفاضلة، لتتسع دائرة الحزن والأسى على هذا الوطن المنكوب بعدوه الداخلي.
■ خالص التعازي والمواساة:
تتقدم الرابطة بخالص العزاء وصادق المواساة إلى:
● القيادة العليا للدولة:
رئيس مجلس السيادة الانتقالي
عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو – نائب القائد العام
عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر – مساعد القائد العام
عضو مجلس السيادة الأستاذ عبد الله يحيى أحمد حسين
عضو مجلس السيادة الأستاذ صلاح الدين آدم تور (رصاص)
● حكومة إقليم دارفور:
المرشال مني أركو مناوي – حاكم الإقليم
السادة وزراء حكومة الإقليم كافة
● مجلس الوزراء الاتحادي:
رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس
وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم محمد
وزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الأعيسر
● حكومات الولايات:
الأستاذ حافظ بخيت محمد – والي ولاية شمال دارفور
القائد مصطفى نصرالدين تمبور – والي ولاية وسط دارفور
● القيادات الأهلية والقبلية:
هيئة شورى قبيلة الزغاوة القومي
هيئة شورى قبيلة الزغاوة – شمال دارفور
هيئة شورى قبيلة الزغاوة – جنوب دارفور برئاسة الحاج صندل بشر حقار
الإدارات الأهلية لقبائل الزغاوة كافة، وعلى وجه الخصوص إدارة دار سويني
● ولجموع أهلنا:
في مدينة الفاشر وكل ربوع دارفور والسودان عامة، الذين يكتوون بنار هذه الحرب المجرمة، التي تتخذ من قتل الأبرياء وتدمير المرافق وتهجير المدنيين وسيلة لإخضاع إرادتهم، لكن هيهات.
● إننا في رابطة صحافيي وإعلاميي كردفان ودارفور:
نُحمّل مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم النكراء، التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وندعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية، والكف عن هذا الصمت المشين، والازدواجية الفاضحة.
كما نطالب بتوثيق هذه الجرائم والاحتفاظ بكل الأدلة والشهادات الحية، وتقديم مرتكبيها للعدالة، محليًا ودوليًا، لينالوا جزاءهم العادل، وحتى لا يُكتب على هذا الشعب أن يموت مرتين: مرة بالرصاص، ومرة بصمت العالم.
نسأل الله أن يتقبل الشهداء في عليين، وأن يلهم ذويهم وأحبابهم الصبر والسلوان، وأن يُعجّل بزوال هذا الكابوس الجاثم على صدر الوطن.
“ولا تحسبن الله غافلًا عمّا يعمل الظالمون”
إنا لله وإنا إليه راجعون
صادر عن: رابطة صحافيي وإعلاميي كردفان ودارفور
الفاشر –
