بورتسودان: الشارع السوداني
أكد والي جنوب دارفور بشير مرسال حسب الله سعادته بزيارة أهالي حي المقرن بالخرطوم واشاد خلال لقائه الوفد ببورتسودان بصمودهم وحرصهم على العودة إلى منطقتهم بعد الانتهاكات والدمار الواسع الذي خلفته مليشيا الدعم السريع المتمردة خلال فترة الحرب.
وقال الوالي إن أهالي المقرن مثل غيرهم من المواطنين تعرضوا لاعتداءات وانتهاكات ممنهجة شملت تدمير الممتلكات العامة والخاصة ونهب المؤسسات، مشيراً إلى أن عودة السكان تمثل دليلاً على الارتباط الوجداني العميق بالأرض والانتماء الوطني.
ورحب مرسال بالخطة الإسعافية التي أعدها أبناء المقرن لإعادة الحياة إلى الحي متعهداً بتقديم كل ما يمكن لتثبيت الاستقرار وتحويل المنطقة مجدداً إلى مركز إشعاع ثقافي واجتماعي.
وأعلن استعداده للمساهمة في حملة إصحاح بيئي شاملة تشمل نظافة الحي و المرافق العامة.
في وقت أشاد فيه الوالي بالأدوار البطولية التي قامت بها القوات المسلحة السودانية في تحرير الخرطوم من قبضة المليشيا المتمردة رغم الدعم الخارجي والتسليح الكبير الذي حظيت به، مؤكداً أن القوات المسلحة التي حررت الخرطوم قادرة أيضاً على استكمال النصر بتحرير ولايات كردفان ودارفور.
وأوضح مرسال أن لجوء المليشيا إلى تدمير المؤسسات المدنية باستخدام الطائرات المسيّرة يؤكد عجزها الميداني وفشلها في مواجهة القوات المسلحة والمشتركة.
من جانبهم استعرض ممثلو أهالي المقرن تفاصيل الخطة الإسعافية لإعادة الإعمار، التي ترتكز على أربعة محاور أساسية تشمل:
النظافة وإصحاح البيئة وتوفير الآليات والأدوات الخاصة بالنظافة بجانب تهيئة المؤسسات التعليمية والصحية ودور العبادة فضلاً عن دعم العائدين بالسلال الغذائية والمواد الأساسية
وأعلن شباب الحي التزامهم بتوفير 100 متطوع لدعم تنفيذ الخطة فيما أكد القائمون على المشروع أن موعد عودة جميع مواطني المقرن تم تحديده في نهاية ديسمبر المقبل.
وشكر المواطنون والي جنوب دارفور على زيارته واهتمامه بأوضاع الحي مؤكدين أن المقرن يمثل قلب العاصمة القومية لاحتوائه على مقار سيادية وسفارات ومؤسسات خدمية لافتين الى ان عودة الخدمات الأساسية ستسهم في تسريع وتيرة العودة النهائية للسكان واستعادة الحياة الطبيعية للمنطقة بعد تحريرها.
