الحركة الشعبية برئاسة عقار ترحب بمواقف الاتحادين الأفريقي والأوروبي الرافضة للمساس بوحدة وسيادة السودان

الخرطوم، 12 مارس 2025م – رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار، بالمواقف الإيجابية الصادرة عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، الرافضة للمساس بوحدة وسيادة السودان، والداعمة لتعزيز التعاون مع الحكومة لتحقيق السلام والاستقرار.

 

 

وأدان الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر بتاريخ 11 مارس 2025، محاولات تشكيل حكومة موازية، محذرًا من أن هذه الخطوات تُقوّض آفاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون. وأكد البيان أن هذه التحركات قد تعرقل جهود استعادة الحكم المدني، مما يؤثر سلبًا على مساعي بناء سودان موحد وديمقراطي.

 

من جانبه، شدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على رفضه القاطع للاعتراف بأي كيان أو حكومة موازية تسعى للسيطرة على أي جزء من السودان أو مؤسساته، داعيًا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن تقديم أي دعم سياسي أو عسكري لهذه الكيانات. وجدد المجلس، في بيان صدر أمس، التزامه بدعم سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

 

وأكد الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، سعد محمد عبدالله، في بيان تلقته «الشارع السوداني»، أن المواقف الأخيرة للاتحادين جاءت بعد “تصحيح المسار”، واعتبرها دعمًا واضحًا للسودان في مواجهة ما وصفه بـ”سياسات حكومات الاستبداد” التي تسعى لتقسيم البلاد وتهجير شعبه ونهب ثرواته، من خلال محاولات تشكيل حكومة موازية في العاصمة الكينية.

 

وأشار إلى أن حل الأزمة السودانية يجب أن يتم عبر القنوات الحكومية الرسمية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن إدارة شؤون البلاد وحماية مصالح الشعب. وأكد أن زعزعة الأمن والاستقرار في السودان قد يؤدي إلى كارثة تهدد المنطقة بأسرها، خاصة في ظل الاضطرابات الإقليمية الحالية.

 

وجددت الحركة دعوتها للهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية، الإقليمية والدولية، لدعم السودان حكومةً وشعبًا، ورفض التدخلات الخارجية التي تهدد الاستقرار، لا سيما ما اعتبرته “رعاية كينيا لنشاط سياسي معادٍ للدولة”.

 

واختتم البيان بالتأكيد على أهمية احترام كرامة الشعوب وبناء حكومات سيدة تعزز السلام والوحدة والتنمية، مع إقامة علاقات دبلوماسية متوازنة قائمة على المواثيق والمعاهدات الدولية.