بقلم د.إبراهيم ابكر سعد
لقد تركناكم فى محطة لابأس بها من مأساة دارفور عامة وأهل الفاشر مدينة و معسكرات وريف …أليس كل ذلك حجة و دافعا لأى ضمير حى ومسؤولية إنسانية وإحساس و شعور للتحرك فورا لخطة إيجابية حاسمة من المجتمع الدولى ومؤسساتها تجاه هذا الشعب المغلوب على أمره؟؟ هذه طويلة ضاحية من أراضي سيطرة الحركة الشعبية بقيادة عبدالواحد نور تستقبل يوميا ما يفوق أربعمائة و خمسمائة أسرة لأكثر من أسبوع وكيف هل تقدرون الموقف الآن؟؟؟؟! ما يفوق المليونين نسمة فى ضاحية لا تكاد تسد حاجة أهلها وهم من قبل من النازحين من حرب ٢٠٠٣ بمعسكرات رواندا ودالى و غيرها وهم من عاشوا مأساة( تبرا)التى عاث فيها الجنجويد من قبل جورا وفسادا ولا تزال برغم القضية الجنائية التى لا تزال حبيسة أدراج القضاء السودانى والمحكمة الجنائية الدولية دون عقوبة أو تنفيذ ،،تخيلوا طويلة تستقبل أهل السودان من ولايات دارفور والولايات الأخرى وقد طفح الكيل والميزان مستمر فى الميل ويزداد العويل هنا نسأل هل لنا بمجلس الأمن والمؤسسات الأممية أى تمثيل؟؟؟أم هى محض أكاذيب و تهويل ؟؟؟.
طويلة حتى تاريخ ولحظة كتابة هذا المقال على لسان رئيس السلطة المدنية بها مؤكدا جمع أكثر من (٦٠٠) ستمائة طفل فاقدا الأهل والدليل ،طويلة تحضن أرامل وأيتام وعجزة بل بعض النساء فقدن أكثر من أربعة إطفال جوعا وعطشان فى الطريق لها فضلا عن العجزة والمسنين لأن ما أصابهم كان كيوم الحشر يفر المرء من أمه وأبيه وصاحبته و بنيه و فصليلته التى تأويه لكل إمرء يومها شأنه (رقبة خلص)…..أين القانون الإنسانى الدولى و بصكوكه؟؟؟؟؟أين قوتريش وبطانته هل عينوا للصرف من المال الدولى بغير عمل يؤدى أم ماذا و عن الإتحاد الأفريقى هل لازال طفل يحبو ؟؟؟ الجامعة العربية لا نسأل عنها لأنها فى الأساس لا تعتبرنا من راعاياها ولسنا جزء من مسؤلياتها برغم إ نها أفردتا مؤسسات تحت مسمي (قانونالحمايةالمدنيين) .
إلى متى نظل ساكتين صابرين؟؟؟؟؟وما التكلان والإنصاف إلا من رب العالمين….إميييييين