د. إبراهيم ابكر سعد يكتب …. ملمح من الصناعات الثقافية بدارفور

د. إبراهيم ابكر سعد

 

 

بألمرجعية للتاريخ الإنسانى بدارفور الموغل فى القدم نجد اأن الأنسان الأول الدارفورىفى العصر الحجرى قد تعرف على صناعات ميزه فى تاريخ البشرية منها الصناعات الحجرية فقد أثبت الآثار ويليام حسب ما أورد البروفسور عثمان عبد الجبار أن ويليامز عثر خلال بحثه بمنطقة أورى العاصمة التاريخية الأثرية لأرض فور عثر على فأس حجرى أكد عمره مليون عام ،هذا فضلا على أدوات طحن الغلال(مرحاكة)والتى إشتهرت بها مواقع كثيرة عرفت بها مثل منطقة أم مراحيك شمالى الفاشر ،

هناك الصناعات البخارية والتى وقفنا عليها بمناطق عديدة بجبل مرة منطقة جبل سلباكتا جبال الداجو فى مغارة تحت راكوبة الله بهذا الجبل و فى كهوف جبل أورى عين فرح وعين سيروإضافة لظروف أودية بشرق دارفور هذه الفخاريات تطابق فخاريات جبال ميدوب التى تعرف ب(تورى) توضع بها جثامين الأطفال الموتى مثلما الحال فى سمنة وبوهين بآثار شمال السودان وهى تماثل الفخاريات بالحضارة الفرعونية ومن الحجم و سمك الجدار وإثارة صناعتها يظهر علامات ال(البروش)التى تضرب بها وهو نفس ما تمارسي النساء الحداديات (صانعات الفخار)الآن بدارفور مما يؤكد تناقل ثقافة الصناعة مع تطور الأجيال.

أما الصناعات السعفية فقد تميزت بها المناطق التى تنبت بها أشجار الدوم والنخيل فقد ظهرت وبقيت حتى اليوم بمناطق منواشى وكلمة وكتم والجامع أبوعجورة والمالحة بدار ميدوبوهى صناعة:

*البروش’عتنيبا،جفندى،مصلاية، برش دخان

*القفاف دات الأغراض المختلفة

*الطباق:البرتال،الضراية،

هناك طباق تصنع من عروق الأشجار إشتهرت بها مناطق غرب دارفور حتى تخوم تشاد ومنطقة دارزغاوة.

توضح الطقوس الجنائية وإستخدامات الصناعات السعفية للإرتباط الوثيقة بحرارة وادي النيل من شمالى السودان حتى جنوب مصر حيث تشهد لذلك آثار الجيزة .

من خلال هذه الصناعات الثقافية يتأكد جليا العلاقة الكبيرة بين حضارة دارفور القديمة والحضارة الفرعونية بالسودان و مصر مما يثبت ما ذهبنا إليه أن منشأ هذه الحضارة أي الفرعونية بدأءت بدارفور وهذا ما توصل إليه الآثار شارى بطنى بعد خسين عام بحثا عن مرجعية تاريخ ألحضارة المروية و ما أكده الباحث البروفسور أحمد الياس فى بحثه عن الذات السودانية والتى أرجعها لوادى هور(الوادى الميت) وقد إلتقيته بجامعة الفاشر فى إطار رحلته البحرية وتوصلنا لذات النتيجة إذ كنت وقتها أنا قادم من رحلته لجبل أورى قمة نزول الحضارة الأولى بأرض فور(أرض قوم) و الشاهد الثانى الرسومات الكتابة النقشية داخل راكوبة الله بجبل سلباكتا بجبال داجو(ناس فرعرن) والتى وقفت عليها مع نخبة من الآثاريون السودانيون والسيد وزير السياحة الدكتور محمد طاهر أيلا سنة١٩٩٦ فرحتنا لجبال داجو توطئة لتضمينها فى القائمة الوطنية للآثار والمواقع السياحية بالسودان، أثبت العلماء الآثاريون قدم هذه الآثار.

د.إبراهيم أبكرسعد /باحث تراث وتاريخ دارفور

الفاشر

٩/٦/٢٠٢٥