كوستي – الشارع السوداني
كشف والي جنوب دارفور، بشير مرسال حسب الله، عن تحديات كبيرة تواجه حكومته في صرف مرتبات العاملين، جراء استيلاء مليشيا الدعم السريع المتمردة عليها أكثر من مرة، إلى جانب اعتقال عدد من الوكلاء وهو ما فاقم من معاناة العاملين الذين تعرضوا لانتهاكات وتشريد على يد المليشيا.
وأوضح الوالي خلال لقائه الخميس بعدد من العاملين والضباط الإداريين بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض أن حكومته حريصة على معالجة القضايا كافة وأشاد بتعاون ولايات نهر النيل، البحر الأحمر، النيل الأبيض، كسلا والقضارف في دعم مواطني جنوب دارفور، مثمناً انضباط وإخلاص الكوادر العاملة التي وصفها بالنموذج المشرف. وأكد شروع حكومته في فتح بلاغات جنائية ضد المتورطين في التعاون مع الدعم السريع مع التمييز بين من أجبرتهم الظروف على البقاء في مناطق المليشيا ومن التحق بها طوعاً.
من جانبه أوضح مكي حسن أحمد أمين عام حكومة الولاية أن السلطات أولت اهتماماً خاصاً بأوضاع العاملين النازحين إلى الولايات الآمنة حيث شرعت في توفيق أوضاعهم وإلحاق كل موظف بالولاية التي استقر فيها، بجانب الالتزام بدفع المرتبات وتوفير سكن يحفظ كرامتهم. وأقر أن العاملين يمرون بظروف استثنائية تتطلب بذل أقصى الجهود لضمان حياة كريمة لهم.
في السياق قال جادة محمد عبد الغني رئيس اتحاد عمال الولاية، إن الاتحاد عمل بانسجام مع حكومة الولاية وطرح مشروعات لتحسين سبل العيش سترى النور قريباً. وأشاد بتفهم الوالي لقضايا العاملين وحرصه على معالجتها في وقت طالب فيه بتجميد استقطاعات التأمين الصحي التي تُخصم من المرتبات دون تقديم خدمة فعلية داعياً للالتزام بتنفيذ العقد قبل مواصلة الاستقطاع.
ووجه جادة انتقادات حادة لديوان الزكاة على المستويين الاتحادي والولائي مؤكداً أنه لم يقدم أي دعم للعمال في ظل الظروف الصعبة الراهنة وشدد على أهمية اضطلاع مؤسسات الدولة بدورها تجاه العاملين وتخفيف معاناتهم.