إنتابتني الدهشة وانا اطالع تهنئة صبي تشاد المراهق فكرياً و سياسياً و إجتماعياً الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي بمناسبة الذكرى 69 لإستقلال السودان المجيد ، توقفت كثيراً عن جرأة هذا الفتى الطائش الذي فتح أراضيه على مصرعيها لعتاد البناؤن الاحرار الحربي كي تستخدمه مليشيا الدعم السريع قتلاً و تنكيلاً بأهل السودان في الفاشر و الجزيرة و كردفان و الخرطوم ، قطعاً غفل عن كاكا بأن الذي يجب تهنئته بهذه المناسبة هو الشعب السوداني الذي وطت قدماه جمر نهب المدخرات و القتل الممنهج بالمسيرات، الذي يجب تنهئته هو ذاك الطلب الذي لجئ إلى تشاد كي يجلس لإمتحان الشهادة السودانية بيد أن حكومته غلقت في وجهه الأبواب، متناسياً أن البرهان اب لهذا الطالب المحروم و أخ للذي هُجر من داره ، نعم الدبلوماسية تدعو لهكذا تعامل لكن الإنسانية لا تدعو لأن تمد لنا يسُراك و عليها اكليل ورد و تخبئ يُمناك التي تحمل عليها خنجراً مسموم بالتالي إن كانت تهنئة كاكا تُمثل إعتذاراً لما اغترفته يمناه فإن الرد على ذلك قد قاله الشاعر السوداني الكبير إسماعيل حسن
اعتذارك ما بيفيدك
ودموعك ما بتعيدك
العملتو كان بإيدك
انا مالى ذنب فيه ..
الشاهد على مواقف الرئيس الشادي محمد كاكا عدائية حد الفجور فالشاب يبدو جلياً لم يجالس اباه الذي حُمل على الاعناق رئيساً لتشاد من مدينة نيالا التي قضى في احد احيائها ايام وليالي و تربطه صلاة حميمة مع الكثيرين من رجالاتها الأمر الذي جعل من الرئيس الراحل دبي أن يضع حساباً لهذه الصِلاة حيث ظلت مواقفه ثابتة تجاه السودان بيد أن الإبن جنح عن هذا الطريق ليختار طريق الغدر بعد أن باع نفسه و تأريخ العلائق التي تربط الشعبين ضارباً بكافة المواثيق و العهود عرض الحائط ليؤتى السودان من داخل تشاد لا سيما مطار ام جرس الذي يُستخدم كبوابة لغزو وتفكيك السودان رغم وجود قواسم مشتركة بين الشعبين لربما لا يعلمها فتى انجمينا الطائش وهو يجسد مقولة النار تلد الرماد قولاً و فعلاً لتكون دولة تشاد ساعي بريد تدمير السودان وهي ترسل السلاح و الملايش و المرتزقة إلى داخل الأراضي السودانية
،،،، تحياتي ،،،،،