بورتسودان – محمد تبن
أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي الأستاذ صلاح الدين آدم تور (رصاص) عن دعمه الكامل لرابطة صحفيي وإعلاميي كردفان ودارفور، مؤكداً أهمية دور الصحافة في تعزيز التعايش السلمي ومحاربة خطاب الكراهية. جاء ذلك خلال لقائه ظهر اليوم بأعضاء المكتب التنفيذي للرابطة بمقر إقامته في مدينة بورتسودان.
وناقش اللقاء عدداً من القضايا المتعلقة بتوظيف قدرات الصحفيين في دعم العلاقات الاجتماعية، وترسيخ المفاهيم الوطنية، وتعزيز الوحدة بين أبناء الأقاليم. وأشاد رصاص بالجهود التي تبذلها الصحافة الوطنية في نقل الحقائق وتوجيه الرأي العام، مشدداً على أن الإعلام أداة أساسية في نشر الوعي وتعزيز السلام.
وأكد عضو مجلس السيادة أن الحرب لن تحل المشكلات، وأن السلاح ليس وسيلة لاستعادة الحقوق، بل الحوار هو الطريق الأمثل لإنهاء الأزمات. وانتقد استخدام مليشيا الدعم السريع لشعارات جذابة لاستقطاب الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تتحول إلى عمليات قتل وتشريد وتدمير للبنية التحتية. كما دعا إلى عدم الزج بالإدارة الأهلية في النزاع، محذراً من مغبة صناعة “دعم سريع” آخر، ومؤكداً ضرورة وضع قوانين صارمة لتنظيم دور الإدارة الأهلية في المجتمع.
من جانبه، استعرض رئيس رابطة صحفيي وإعلاميي كردفان ودارفور، الأستاذ علي منصور حسب الله، أهداف الرابطة ودورها في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد والصحفيين، خصوصاً في مناطق النزاعات. وأكد أن هناك عدداً كبيراً من الصحفيين المنحدرين من إقليم كردفان ودارفور، يمكن توظيف إمكانياتهم وكفاءاتهم للمساهمة في التغطية الإعلامية المسؤولة خلال الأزمة الحالية.
وشدد حسب الله على أهمية دور الصحافة في تقوية النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب الكراهية، مؤكداً أن الإعلام بات عاملاً حاسماً في توجيه الرأي العام محلياً وعالمياً. كما طالب بضرورة توفير الدعم اللازم للصحفيين، بما في ذلك التدريب والتأهيل لمواكبة التطورات المتسارعة في المجال الإعلامي، خاصة في ظل تعقيدات المشهد الراهن.