وصف الأستاذ عبدالعزيز سليمان أوري، مدير إدارة الثقافة والإعلام بحكومة إقليم دارفور، ما حدث في مخيم زمزم بأنه “شهادة وفاة للأمم المتحدة”، محملاً مليشيا الدعم السريع مسؤولية المجازر التي ارتكبت هناك، ومتهماً بعض السياسيين ودول أعضاء في الأمم المتحدة بالتواطؤ والصمت تجاه الجرائم التي تُرتكب في الإقليم منذ أكثر من 25 عاماً.
وقال أوري في تصريحات خاصة: لـ«الشارع السوداني»: “المخيمات التي دمرتها المليشيا، من كرندنق بالجنينة إلى أبو شوك، وصولاً إلى زمزم، هي مواقع محمية بموجب القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، لكن ما جرى يكشف عن انهيار تام لدور المنظمة الدولية في حماية المدنيين”.
وأكد أن مليشيا الدعم السريع ارتكبت ذات الجرائم التي اقترفتها قبل عشرين عاماً، وفي ذات المواقع، في ظل غياب الحماية الدولية، مضيفاً أن “العالم مطالب بالاعتراف بأن ميثاق الأمم المتحدة قد تمزق على يد هذه المليشيا”.
وأشاد مدير إدارة الثقافة والإعلام بصمود المقاومة الشعبية في الفاشر، واصفاً تضحيات الشباب والمناضلين بأنها صفحة مشرقة في تاريخ السودان الحديث، وأضاف: “لا أحد يستطيع أن يدّعي أنه قاتل من أجل القضية أكثر من هؤلاء الشباب الذين صنعوا ملحمة حقيقية”.
وتطرق أوري إلى دور الشهيدة الدكتورة هنادي حامد، التي قال إنها “قدمت نموذجاً نادراً في العمل الإنساني والمقاومة، وواجهت المليشيا المدججة بالسلاح بسيارتهم المصفحة، بما عجزت عنه منظمات كبرى”، داعيًا شباب السودان إلى التوجه إلى دارفور والانضمام إلى صفوف المقاومة، معلناً الجاهزية لتجهيز “متحرك الشهيدة هنادي” لتحرير المناطق التي سيطرت عليها المليشيا.
و إختم تصريحه بالقول: “ما حدث في زمزم لا يحتاج إلى أمم متحدة، بل إلى شعوب متحدة لاقتلاع المليشيا وتحرير دارفور”.