فضيحة القانون الدولى الإنسانى في قلب الفاشر      (٢)

بقلم: د.إبراهيم أبكر سعد

 

 

 

 

 

  فى المقال (١) تناولنا فذلكة و تلمس ما قامت به الشعوب حول حماية حقوق الإنسان وخاصة قانون الحماية، ولما هذا القانون هو محطة حديثنا فقد تداولنا بالحديث العلمى مع الدكتور آدم إدريس القانوني المختص ، خاصة أنه من قبل وقبل نشوف هذه الحرب اللعينة كان مقدما لبرنامج ثقافة قانونيه بإذاعة الفاشر تناول فيها شروحات وافيه لهذه القوانين آلدولية.

 

 

 

 

 

 

 من خلال متابعينا للأحداث عامة وشمال دارفور خاصة ومدينة الفاشر تحديدا وبأخص ، أصبحت الفاشر التاريخ قبلة لكل الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ألا لأنهم سودانيين أصحاب حقوق يستحقون الحياة بامان ببيوتهم لا ان يزلزلوا. ويخرجوا وتخرب. بأيدي المجرميين، لم يلتفت أهل الفاشر سوى أن هبوا لإستقبال من قصد هم مستغيثا فمنهم من حملوهم فى حدقات العيون وما فاض وأسلم نفسه مراكز الإيواء ظل أهل الفاشر لسترهم ومعاهم غيرها ساهرة العيون…ولما طفح الكيل وزاد الويل كانت التكايا على رأسها هموم وقضايا شمال دارفور فالتحية للدائم المحضور إبن الفاشر أب جنقور رأسهو فوق ولا محقور (شوقار) صاحب السبق للخيراث ..تشكرات،

نشطت المنظمات المحلية والوطنية بعد مبادرات شوقاًر وأخونه الخيرون ألا أن العدد يزداد يوما بعد يوم بفعل إنتهاك حقوق الإنسان، ولما أن القانون الدولى قد وضع أسس ومعايير وقياسات و ميزت بين الأهداف العسكرية والمدنية أطيان و مؤسسات وبينها والأهداف العسكرية وقد تعدت عليها يد البطش والتدوين بالخراب و التدمير وسرقة الممتلكات والأثاث المنزلية وحتى دواوين الدولة المكاتب والمدارس والمستشفيات التى خرجت من الخدمة مع إشتداد وتيرة الحرب ولم تقم منظمات حقوق الإنسان بشيئ سوى الإدانات

 وصلت أيدى المقاتليين المستشفيات العاملة والبديلة للتى خرجت وفتكت أرواح المرضى والكو أدر الطبية ولم تبرح مؤسسات القانون الدولى سوى محطة الإدانات و الإستنكارات وإمتدت يد الحرب لتشريد المحتمين بمراكز الإيواء وفتكت بالمتطوعين لخدمة بالمراكز

مما أخرجتها من الخدمة ولا يزال القانون الدولى فى المحطة الأولى شجب وإدانة وإستنكار، نزح النازحين للمعسكر بإعتقادهم أنها تابعة للامم المتحدة و محمية بقوانينها أصلا وطفحت المعسكرات لوجود المنظمات ووصلت ايدي البغى والإعتداء إليها دون خوف و بتحدي سافر وأضطروا أى النازحين للهروب مرة ثالثه ووجهوا بتحديين أولها المغتصب الخاشم وثانيهما القوات التى أوكل عليها حمايتهم ولم تفعل سوى حجزهم ومنعهم من الخروج ولسان حال فعلهم(أبقوا لنا دروع بشرية) أما الذين تمكنوا من الهرب فمنهم من قضى نهبه ومنهم من تاه في قيابة التيه والفلاة بلا هادى ولا رشيد ولم يعتصم بحجر حامى و لا هاد دريس معتبر

كل هذا والقانون الدولى ملجم مسدود أصم .

 

 

 

 

أما بلاد الرشيد والسلطان وشيخ الخلوة والمريد لهم تحت رحمة النار والجوع و المرض الشديد .

  كل هذا والغياب التام للقانون الدولى الإنسانى.

 

 

 

 

 

هنا السؤال من المسؤول عنا يا عالم؟؟؟؟ألسنتكم من أنزل القوات الأممية بكثير من دول العالم لحماية المستضعفين وتأكيدا لميثاقكم العظيم و قلتم أن الرائد لا يكذب أهله أم تنصلتم من الحمية والحماية و آثرتم المكون والكفاية؟؟؟؟؟!!

 

 

 

      د.إبراهيم أبكر سعد باحث تراث وتاريخ دارفور

الفاشر٢٣/٤/٢٠٢٥