أجرى المقابلة: عبدالعظيم البشرى
أكد عمر هاشم، مستشار الإعلام لتجمع المحاربين القدامى لحركة العدل والمساواة السودانية، أن قوات التجمع تخوض معارك ضارية منذ ما يقارب عامًا كاملًا في دارفور، متمركزة بثبات في الخطوط الأمامية بمحاور القتال، رغم الصعوبات والإمكانات المحدودة.
تأسيس التجمع ومؤتمر “أندور”
أوضح هاشم في مقابلة مع «الشارع السوداني» أن تجمع المحاربين القدامى يضم مقاتلين مخضرمين شاركوا في معارك دارفور منذ اندلاعها عام 2003 وحتى عام 2014م.
ومع تصاعد الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023م وما رافقها من انتهاكات مروعة بحق المدنيين، عاد هؤلاء المحاربون إلى الميدان استجابة للواجب الأخلاقي والوطني.
وأشار إلى أن التجمع عقد مؤتمره الأول في 25 مايو 2024م، المعروف بـ”مؤتمر أندور”، الذي هدف إلى توحيد صفوف كافة مقاتلي الحركة السابقين والفصائل المنشقة. تلاه المؤتمر التأسيسي في 10 أكتوبر 2024م، والذي أعلن فيه التجمع انضمامه رسميًا إلى صفوف القوات المسلحة وشركائها دفاعًا عن الوطن.
خبرات قتالية عالية وهيكلة جديدة للقيادة:
أكد مستشار الإعلام أن تجمع المحاربين القدامى يضم نخبة من أمهر المقاتلين في السودان، يتمتعون بخبرات ميدانية واسعة ومعرفة دقيقة بتكتيكات العدو وأساليبه الحربية.
وأضاف أن التجمع أعاد هيكلة قيادته في مارس 2025م، بتعيين اللواء علي حسن برجو قائدًا عامًا، وهو من أبرز القادة الذين خاضوا عشرات المعارك منذ 2003، إلى جانب تعيين اللواء (باشمهندس) نورين علي الشريف نائبًا للقائد العام.
تواجد ميداني:
كشف هاشم أن قوات التجمع تتمركز حاليًا بقوة في المحور الغربي، بعدة ارتكازات متقدمة قرب خطوط العدو، وتنسق مباشرة مع القوات المشتركة والجيش السوداني، بالإضافة إلى تواصلها مع آلاف المستنفرين الشعبيين الذين تم تسليحهم لدعم المعركة الوطنية.
تحديات الإمداد والاعتماد على الجهد الذاتي:
وحول التحديات التي تواجه التجمع، أشار هاشم إلى أن جميع العمليات اللوجستية والإمدادية، بما فيها الوقود والذخيرة والتسليح، تتم عبر الجهد الذاتي للمقاتلين.
وأضاف: “نحن نخوض معركتنا بإمكانياتنا الذاتية رغم الظروف الصعبة والنقص الحاد في الموارد، وهو ما أثر على سرعة انتشارنا الميداني”.
وأكد أن مقاتلي تجمع المحاربين القدامى يمتلكون خبرات عالية وقدرات قتالية نوعية تجعلهم بمثابة “القوات الخاصة”، معتبرًا أن توفير الإمداد المناسب لهم قادر على قلب موازين المعارك خلال فترة وجيزة.
دعوة لتوفير الدعم العسكري العاجل: