فصل القائد رمضان حسن نمر من الحركة الشعبية بقيادة الحلو وسط تصاعد الخلافات الداخلية

الخرطوم: 19 مايو 2025م، كشفت مصادر موثوقة لـ«الشارع السوداني» عن تصاعد التوترات داخل صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبدالعزيز آدم أبكر هارون الحلو، بعد صدور قرار رسمي بفصل القائد رمضان حسن نمر من التنظيم وتجريده من رتبته العسكرية، في خطوة تعكس عمق الخلافات التنظيمية التي تضرب جسد الحركة.

 

وجاء القرار الذي إطلعت عليه «الشارع السوداني» عقب تحقيق داخلي أجرته لجنة خاصة تم تشكيلها في 19 مارس 2025م، للنظر في ما وُصف بـ”مخالفات تنظيمية وانتهاكات للوائح الحركة” نُسبت إلى القائد رمضان. وبحسب البيان الصادر عن قيادة الحركة، فإن نمر رفض المثول أمام اللجنة، وهو ما اعتُبر تمرداً صريحاً على مؤسسات التنظيم، دفع باتجاه توصية حاسمة بفصله بشكل نهائي.

 

وصنّفت اللجنة، وفقاً للبيان، مبادرة “الإصلاح الهيكلي والتنظيمي” التي ارتبط بها القائد المفصول، كـ”تنظيم معادٍ للحركة والجيش الشعبي”، وأكدت أن الانخراط فيها يمثل خرقاً جسيماً للنظم العسكرية والتنظيمية.

 

وكان نمر قد أُحيل إلى التقاعد سابقاً ضمن مجموعة من القادة، في خطوة أثارت وقتها موجة من الجدل داخل صفوف الحركة، ووصفت بأنها “سابقة في العمل الثوري”، نظراً لعدم تقديم مبررات واضحة تبرر القرار.

 

وأثار قرار الفصل الجديد ردود فعل متباينة، حيث رأى فيه البعض إجراءً ضرورياً لحفظ الانضباط التنظيمي ووحدة القرار داخل الحركة، بينما وصفه آخرون بأنه تصعيد غير مبرر قد يُعمّق حالة الانقسام في وقت تواجه فيه الحركة تحديات سياسية وميدانية معقدة.