الدمازين: 22 مايو 2025م، عقدت ثلاث من أبرز حركات الكفاح المسلح في السودان اجتماعًا مشتركًا، يوم الأربعاء 21 مايو الجاري، بمدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، ضمّ كلاً من: الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال (الجبهة الثورية)، وحركة/جيش تحرير السودان–المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، في جلسة مطوّلة ناقشت تطورات المشهد السياسي والأمني في البلاد.
وشارك في الاجتماع الفريق أحمد العمدة، نائب رئيس الحركة الشعبية، والمهندس صلاح حامد الولي ممثل تجمع قوى تحرير السودان، إلى جانب الأستاذ الصادق خميس إبراهيم (برانقو) الأمين العام لحركة/جيش تحرير السودان–المجلس الانتقالي، بحضور عدد من قيادات الحركات الثلاث.
وأعلنت الحركات في بيان مشترك تلقته «الشارع السوداني» دعمها للقرارات التي أصدرها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خاصة تعيين الدكتور كامل إدريس عبدالحفيظ رئيسًا لمجلس الوزراء، والدكتورة سلمى عبدالجبار والدكتورة نوارة أبو محمد عضوتين في مجلس السيادة، معتبرة أن هذه الخطوات تعزز مسار الانتقال ومعالجة قضايا الحرب والسلام.
وطالب البيان المشترك المجتمعين الإقليمي والدولي بـتصنيف مليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية، على خلفية ما وصفها بـ”الانتهاكات الفظيعة والموثقة” التي ارتكبتها بحق المدنيين، داعيًا إلى محاسبة المتورطين في الجرائم.
وأكدت القوى الموقعة التزامها بقضية النازحين واللاجئين، والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية، مع توفير الخدمات الأساسية ومشروعات التنمية المستدامة. كما شددت على ضرورة إعادة ترتيب البيت الداخلي للجبهة الثورية والتنظيمات المنضوية تحتها، بما يضمن فاعليتها السياسية والمجتمعية في المرحلة المقبلة.