كوستي — جعفر الطيار
وصل 148 طالبًا وطالبة من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور إلى ولاية النيل الأبيض، استعدادًا لأداء امتحانات الشهادة السودانية، وذلك بعد رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر وسط ظروف الحرب.
وأفاد عدد من الطلاب في تصريحات لـ”الشارع السوداني” بأنهم تمكنوا من مغادرة المدينة بعد معاناة كبيرة ومضايقات من قبل قوات الدعم السريع، التي منعتهم في البداية من المغادرة. وأوضحوا أن تكلفة الوصول من نيالا إلى كوستي تجاوزت 700 ألف جنيه للطالب الواحد.
وقال الطلاب إنهم تمكنوا من الوصول رغم العراقيل، مدفوعين بإيمانهم بحقهم في التعليم، مؤكدين أن “الحياة لا تتوقف بسبب الحرب”. وبلغ عدد الطالبات الممتحنات نحو 120 طالبة، فيما كان الباقون من الطلاب.
وأعربوا عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من سكان ولاية النيل الأبيض، خاصة في الأحياء التي تضم مراكز الامتحانات ومقار إقامة الطلاب، حيث وفّر الأهالي الوجبات والدعم المعنوي.
كما ثمّنوا دور أبناء نيالا المقيمين في النيل الأبيض، الذين كانوا – بحسب تعبيرهم – “حاضرين دومًا معنا”. وأشاروا إلى أن منظمتي “اليونيسف” و”بلان إنترناشونال” تكفّلتا بإعادة الطلاب إلى ذويهم في نيالا بعد انتهاء الامتحانات.