بورتسودان – الشارع السوداني
وصف مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة الشيخ موسى هلال، التصريحات الأخيرة لرئيس حركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، بأنها “مستهجنة وتتناقض مع مبادئ الإنسانية”، بعد مطالبته الأمم المتحدة بعدم إيصال المساعدات إلى مدينة الفاشر التي تعاني حصاراً خانقاً منذ أسابيع.
وفي تصريح خصّ به “الشارع السوداني”، قال أحمد محمد أبكر، أمين أمانة الإعلام والمتحدث الرسمي باسم المجلس، إن دعوة الهادي إدريس للسكان بمغادرة المدينة ورفضه السماح بدخول الإغاثات، تفضح — حسب تعبيره — “تورطه الواضح في التماهي مع مخططات مليشيا الدعم السريع وحلفائها، الذين يسعون لتجويع الفاشر وكسر صمودها تمهيداً لفرض واقع جديد قد يصل إلى حد الترويج لانفصال دارفور عن السودان”.
وأضاف أبكر أن الموقف الذي تبناه إدريس “يتنكر للقيم الوطنية وللأعراف السودانية التي تضع حماية المدنيين فوق كل اعتبار”، مشيراً إلى أن مثل هذه الدعوات “لا يمكن أن تصدر عن من يزعم تمثيل قضية شعب”.
ورحب مجلس الصحوة الثوري بإعلان الهدنة الإنسانية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة ووافقت عليها الحكومة السودانية، مؤكداً أنها خطوة إيجابية تهدف لتأمين وصول المساعدات للمدنيين المتأثرين داخل الفاشر.
وشدد المجلس على أن ما وصفها بـ”المؤامرات الانفصالية” ستتحطم على صخرة صمود القوات المسلحة السودانية، والأجهزة النظامية الأخرى، ومن وصفهم بـ”المرابطين من أبناء الوطن الغيورين”، مؤكداً أن الفاشر ستظل جزءاً لا يتجزأ من السودان الموحد.
