الخرطوم – دارفور الآن
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، أن الهجمات التي شنّتها مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك للنازحين في شمال دارفور، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 89 مدنياً خلال عشرة أيام حتى 20 أغسطس الجاري.
وقال المتحدث باسم المفوضية، جيريمي لورانس، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير، مشيراً إلى أن من بين القتلى 16 شخصاً على الأقل أُعدموا بإجراءات موجزة، معظمهم من قبيلة الزغاوة، فيما قُتل آخر بعد أن عرّف نفسه بأنه من قبيلة البرتي.
وأضاف لورانس أن هذا النمط من الهجمات والقتل المتعمد يشكّل “انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي”، ويثير مخاوف متزايدة من العنف على أساس عرقي. كما أشار إلى تقارير عن اختطاف ما لا يقل عن 40 نازحاً في 16 أغسطس، ما يزال مصيرهم مجهولاً.
وأكد المتحدث أن الوضع الإنساني في الفاشر بلغ مرحلة حرجة بعد أكثر من عام من الحصار، وسط خطر متزايد من المجاعة، لافتاً إلى أن قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة تعرضت في 20 أغسطس لغارات جوية في مليط، شمال دارفور، وذلك بعد هجوم سابق على قافلة أخرى في الكومة في يونيو الماضي.
وشدد لورانس على أن المساعدات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني محميون بموجب القانون الدولي، مطالباً بوقف استهدافهم فوراً.
من جانبه، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جميع أطراف الصراع إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين وضمان المرور الآمن للراغبين في مغادرة مناطق القتال، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
