القاهرة – الشارع السوداني
وجه السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، رئيس الكتلة الديمقراطية ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، داعيًا إلى التدخل الفوري لفك الحصار عن مدينة الفاشر.
و ناشد الميرغني في بيان تلقته «الشارع السوداني» بإدخال الغذاء والدواء إلى سكان المدينة التي عانت جراء استمرار القتال، وتصاعد الوضع بسبب إصرار قوات الدعم السريع وحلفائها على ممارسة الضغط على سكان المدينة.
كما أثنى الميرغني على صمود القوات المسلحة والقوة المشتركة، مثمنًا جهودهم في الدفاع عن الفاشر وأهلها، ودعا الأطراف المتمردة إلى العودة إلى صوت الحق والإنسانية. كما عبّر عن تعازيه لأسر الضحايا والمفقودين في كارثة ترسين بجبل مرة في دارفور، مؤكدًا أن هذه الفاجعة تمثل جرحًا عميقًا في ضمير الوطن.
وأشار الميرغني إلى أهمية الوحدة الوطنية في مثل هذه اللحظات الصعبة، داعيًا حكومة الأمل لتسهيل وصول المتطوعين إلى دارفور لمواساة أهلها ومعاونتهم. وأشاد بالمواقف الإنسانية من الدول الشقيقة والصديقة التي قدمت تعازيها للسودان، مؤكداً أن هذه المواقف تعكس الروابط العميقة بين السودان ومحيطه الإقليمي والدولي.
فيما يتعلق بالفيضانات التي ضربت ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل، أكد الميرغني أن الأزمة تتطلب تدخلاً سريعًا من جميع الأطراف، بما في ذلك المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية. ودعا إلى تقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين، مشيدًا بجهود المؤسسات الحكومية والمجتمعية، خاصة سلاح الطيران، في تقديم الدعم للمتضررين.
كما أكد الميرغني على ضرورة إغاثة السودان بمعدات صحية ومبيدات لمكافحة الحميات والأمراض المتفشية، وأشاد بجهود وزارة الصحة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. وأوضح أن الشعب السوداني يقدّر تضحيات وزارة الصحة وكوادرها.
و شدد على أهمية تشجيع المبادرات الوطنية والشعبية، ودعم التشكيلات التي تجمع بين المعرفة والدواء والدبلوماسية الشعبية. وأشار إلى سعيه لتشكيل لجان متطوعي المنظمات الصحية تحت إشراف الدولة، لضمان الشفافية والتكامل في جهود الإغاثة.
