والي جنوب دارفور: تحشيد شامل لإسناد القوات المسلحة ومتحرك دانفوديو يعلن الجاهزية لتحرير كردفان ودارفور 

 

كوستي : الشارع السوداني

التقى والي جنوب دارفور بشير مرسال حسب الله وفداً من متحرك (دانفوديو) بقيادة القائد صالح كويري بحضور سلطان مايرنو علي محمد طاهر في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.

وأشاد الوالي خلال اللقاء بمآثر مجاهدي أهل سنار ومنطقة مايرنو ووصف تضحياتهم بأنها (سجلت تاريخاً يذكره الأجيال).

وأكد مرسال أن وجود حكومة جنوب دارفور في ولاية النيل الأبيض يهدف إلى إعداد وتفويج المقاتلين لإسناد القوات المسلحة واللحاق بالفرقة 16 مشاه ومتحرك الصياد في جهود تحرير كردفان ودارفور وإخراج المواطنين من بطش وممارسات مليشيا الدعم السريع واصفاً حضور السلطان بأنه (مصدر فخر واعتزاز) مؤكداً أن تواجده يمثل دعماً كبيراً للحكومة والقوات المسلحة.

وقطع الوالي أن القوات المسلحة السودانية أثبتت عملياً أنها الضامن الوحيد لوحدة البلاد وأنها قادرة على (هزيمة وسحق أعداء الداخل والخارج لا سيما مليشيا الدعم السريع المتمردة).

وأبان أن أهل الولاية (على قلب رجل واحد) وأن حكومة الولاية والمقاومة الشعبية ستواصلان حشد وتوجيه المقاتلين إلى الصفوف الأمامية ضمن متحرك الصياد حتى إخراج آخر مليشي متمرد من منطقة في السودان.

وكشف مرسال عن مسارات عمل متعددة تتبعها حكومته منها: المسار العسكري (إعداد وحشد المقاتلين)، المسار القضائي لملاحقة من ارتكبوا الفظائع قانونياً، ومسار لبناء السلام وترميم النسيج الاجتماعي ونبذ خطاب الكراهية، بالإضافة إلى جهود حصر النازحين لتقديم الخدمات لهم.

ونبه أن المعركة (ليست هينة) لكنه أكد ان الغلبة للقوات المسلحة والقوة المشتركة وجهاز المخابرات، معتبراً أن مصير المليشيا (إلى الزوال لا محال).

ورأى الوالي أن بعض الإدارات الأهلية تتحمل مسؤولية إدخال القبائل في أتون صراعات أهلكت النسل والحرث، في وقت شدد فيه على عدم تحميل القبائل بأكملها وزر ما اقترفته المليشيا. محذراً من محاولات استغلال موارد الولاية ونهب خيراتها من قبل جهات داخلية وخارجية تسعى إلى تقسيم البلاد.

من جهته أكّد سلطان مايرنو علي محمد طاهر أن الحرب وحدت الشعب السوداني وأعادت للجيش مكانته كحامٍ لوحدة البلاد، معلناً جاهزية متحرك دانفوديو للتحرك نحو مختلف المحاور في كردفان ودارفور مشيراً إلى افتتاح مكتب للسلطان في النيل الأبيض لمتابعة الاستعدادات وقال: نحن مع القائد العام ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونقول له أمضِ ونحن معك لو خضت البحرلخضناه معك مؤكداً وقوفهم صفاًواحداً مع اهل دارفور حتى التحرير الكامل.

من جانبها، أعلنت المقاومة الشعبية بقيادة الفريق عيسى آدم التزامها بإسناد القوات المسلحة بالمال والرجال، وكشفت عن توفير 5,000 مقاتل للمشاركة في العمليات حتى تحرير كردفان ودارفور.

فيما وأوضح قائد متحرك دانفوديو العمدة صالح كويري أن مهمتهم الأساسية تتمثل في فك الحصار المفروض على الفاشر وإنهاء معاناة المدنيين هناك معتبراً مليشيا الدعم السريع العدو الوحيد للشعب السوداني.

وخُتم اللقاء بتأكيدات متبادلة على وحدة الموقف واستعداد مختلف المكونات لتقديم التضحيات حتى تحقيق الأهداف العسكرية والقضائية والإنسانية المرجوّة.