نعي أليم

بقلوبٍ مكلومة، ونفوسٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقّت أسرتا صحيفتي “دارفور الآن” و”الشارع السوداني” نبأ الفاجعة الأليمة برحيل والدة زميلنا وأخينا العزيز، الصحفي الكبير:
إبراهيم آدم عثمان مليك
المغفور لها بإذن الله:
الحاجة / آدمة محمد يوسف (الحاج صباح)
التي انتقلت إلى جوار ربها في هدوء الطيبين، وطمأنينة الصالحين، بعد عمرٍ ملؤه البذل، والكرم، والمواقف الإنسانية النبيلة التي لا تنسى.
لقد فقد الزميل مليك أمًّا كانت له الحضن الآمن والدعاء الساتر، وكانت لأسرتها صمام الرحمة ونبع العطاء. وإن رحيلها المفجع لا يُفقده فقط والدته، بل يُفقدنا نحن جميعاً مثالاً للمرأة السودانية الأصيلة، التي شكّلت وجدان أجيال، وكانت نموذجاً للثبات والإيمان والرضا.
وإننا، في أسرة تحرير صحيفة “دارفور الآن”، وقيادتها، ومجلس إدارتها، إلى جانب إخوتنا في صحيفة “الشارع السوداني” بكل طواقمها، نتقدّم بخالص العزاء، وأصدق مشاعر المواساة للزميل العزيز وأسرته المكلومة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمّد الفقيدة برحمته الواسعة، ويجعل قبرها نوراً وسكينة، وأن يُسكنها جنات النعيم مع الصدّيقين والصالحين.
ونضرع إلى الله أن يُلهم الأسرة الكريمة، وأبناءها، وأحفادها، الصبر الجميل، وأن يعوّضهم عن فقدها ما هو خير في الدنيا والآخرة.
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله