الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة والمقاومة بجنوب دارفور تنظمان لقاءاً تفاكرياً رفيعاً بمشاركة والي الولاية وقيادات من النيل الأبيض. 

 

كوستي: الشارع السوداني

نظّمت الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة بولاية جنوب دارفور بالتنسيق مع المقاومة الشعبية، لقاءً تفاكرياً جامعاً بمدينة كوستي ضم والي جنوب دارفور بشيرمرسال حسب الله وعدداً من القيادات الشعبية والأهلية ورجال المال والأعمال من ولايتي جنوب دارفور والنيل الأبيض.

وشهد اللقاء حضوراً كبيراً وفاعلاً عكس عمق الروابط التاريخية والاجتماعية بين الولايتين والتفاف المجتمع حول القوات المسلحة في معركتها للدفاع عن وحدة السودان واستقراره.

ولدى مخاطبته الحاضرين شدّد مرسال على أهمية تعزيز التنسيق و التعاون المشترك بين ولايتي جنوب دارفور والنيل الأبيض لا سيما في المجالات الأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية.

وأكد أن العلاقة بين الولايتين ضاربة في جذور التاريخ وقائمة على الاحترام والتقدير المتبادل.

مشيداً بالأدوار الوطنية التي تقودها المقاومة الشعبية مشيراً إلى أنها جابت كل بقاع السودان وحشدت الرجال وساهمت في الدفع بهم إلى ساحات القتال ضمن جهودها الداعمة للقوات المسلحة.

ولفت أن القوات المسلحة السودانية أبهرت العالم بإمكاناتها القتالية وصمودها في وجه ما وصفه بـ(أكبر مؤامرة دولية استهدفت وحدة السودان)، مشيراً إلى أن الشعب السوداني جسّد عملياً شعار (جيش واحد.. شعب واحد).

وأضاف الوالي أن حكومته نجحت في تحييد العاملين في الخدمة المدنية عن التعاون مع المتمردين، لافتاً إلى أن الاستجابة كانت واسعة باستثناء قلة لم تلتحق بالركب مثمّناً في الوقت نفسه مبادرة الولايات الآمنة التي استوعبت موظفي الولاية بشكل مؤقت ما يعكس روح التضامن والتكافل الوطني.

من جانبه قال صلاح صالح نائب رئيس الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة بجنوب دارفور إن الهيئة لن تدخر جهداً في مساندة القوات المسلحة التي وصفها بـ(السد المنيع في وجه العدوان على الوطن).

وكشف عن برامج ومبادرات سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة لتعزيز الدعم الشعبي للجيش.

كما ثمّن الدعم الكبير الذي قدّمه مجتمع ولاية النيل الأبيض قائلاً إنه يعكس أصالة الشعب السوداني وكرمه ويؤكد وحدة الصف الوطني.

فيما قال رئيس المقاومة الشعبية بجنوب دارفور الفريق شرطة حقوقي عيسى آدم إسماعيل إن ولاية النيل الأبيض لها فضل كبير على السودان مشيداً بمواقف رجالها الداعمة للجيش. وأضاف أن المقاومة الشعبية تعمل وفق ثلاثة محاور، تشمل التعبئة والاستنفار الشعبي، واستنهاض الهمم، وتدريب المستنفرين.

وأشار إلى أن المقاومة تمكنت من تخريج (2000) مستنفر تم الدفع بهم إلى متحرك الصياد بالخطوط الأمامية في كردفان بعد تلقيهم كامل الجرعات التدريبية، مؤكداً أن الهدف لا يقتصر على تحرير ولاية جنوب دارفور بل يشمل كافة ولايات دارفور التي عانت من انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة.

وشهد اللقاء فقرات تكريمية لعدد من الشخصيات الوطنية من بينهم الدكتور عبد السميع موسى إبراهيم مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض تقديراً لجهوده ومواقفه الإنسانية تجاه قضايا النازحين.

كما شهد اللقاء تبرعات مالية سخية من الحاضرين دعماً وإسناداً للقوات المسلحة السودانية في معركتها الوطنية.