الفاشر: الشارع السوداني
أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن دفن أكثر من 462 جثة تعود لعناصر مليشيا الجنجويد، التي سقطت خلال المعارك الأخيرة في شمال مليط ومنطقة المالحة بولاية شمال دارفور. وكانت هذه الجثث قد خلفتها المواجهات في مناطق دري شقي، مدو، وجبل عيسى شمال المالحة، حيث تعرضت المليشيا لخسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأوضحت القوة المشتركة أنها تمكنت من القضاء على المئات من جنود المليشيا، بما في ذلك تدمير ثلاث متحركات وقتل ستة من أبرز قادتهم الميدانيين، بينما فرّت فلولهم بقيادة المدعو “علي رزق الله السافنا”، تاركين وراءهم جثث قتلاهم، ما أدى إلى كارثة بيئية خطيرة في المنطقة.
و حرصًا على القيم الإنسانية، أعلنت القوة المشتركة أنها قامت بدفن هذه الجثث بطريقة لائقة تكرّم كرامة الإنسان وتحترم المبادئ الوطنية والأخلاقية. وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت استجابةً لواجبها الإنساني وحفاظًا على سلامة السكان المحليين من الآثار البيئية التي بدأت تظهر عقب المعركة.
وأكدت القوة المشتركة التزامها بالقوانين الدولية والإنسانية، وشددت على احترام كرامة الإنسان سواء حيًا أو ميتًا. ودعت جنود المليشيا إلى إعادة النظر في مسارهم ومصيرهم، معتبرة أن استمرارهم في القتال يخدم جهات لا تحترم حتى كرامة قتلاها. كما حثت القوة المشتركة جنود المليشيا على الاستجابة للعفو العام الصادر عن القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وتسليم أنفسهم إلى أقرب وحدة عسكرية أو للقوة المشتركة حفاظًا على أرواحهم وكرامتهم.
وفي ختام البيان، تعهد المقدم أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، بمواصلة الدفاع عن السودان وحماية أراضيه، مع الالتزام باحترام كرامة الإنسان مهما كانت الظروف.
