الفاشر – الشارع السوداني
وصفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المهلة التي منحتها مليشيا الدعم السريع للمقاتلين بمدينة الفاشر بأنها تعبير عن عجز قادتها المعزولين عن الواقع والمختبئين خارج البلاد.
وأمس الاثنين أصدرت المليشيا بياناً مهلت فيه القوات المقاتلة بمدينة الفاشر(48) ساعة لتسليم اسلحتهم و مغادرة المدينة.
وأكد بيان صادر عن الناطق الرسمي بإسم المشتركة المقدم أحمد حسين مصطفى أن مليشيا الجنجويد فشلت في تحقيق أي تقدم نحو السيطرة على مدينة الفاشر، رغم محاولاتها المستميتة على مدار عام كامل، شنت خلالها أكثر من 170 هجومًا عسكريًا تم التصدي لها جميعًا بفضل صمود القوات المشتركة وإرادة أهل المدينة.
وأشار البيان إلى أن المليشيا تكبدت خسائر بشرية هائلة، إذ فقدت أكثر من 15,000 من عناصرها، بينهم قادة بارزون.
و كشف البيان عن دعم عسكري كبير تلقته مليشيا الجنجويد من دولة الإمارات، شمل أسلحة متطورة ومرتزقة أجانب من عدة دول، بما في ذلك 300 مرتزق كولومبي، قُتلوا في معارك الفاشر. ومع ذلك، أكد البيان أن المليشيا باتت منهكة ومستنزفة في جميع محاور القتال، مشيرًا إلى تدمير متحرك يقوده عبدالرحيم دقلو في شمال دارفور.
وأشار البيان إلى أن مليشيا الجنجويد، المصنفة كمنظمة إرهابية، تلجأ حاليًا إلى استهداف المدنيين الأبرياء بالقصف العشوائي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة جرائم الحرب التي ترتكبها هذه المليشيا وداعموها الإقليميون.
وختم البيان بالتأكيد على جاهزية القوات المشتركة والجيش السوداني والمقاومة الشعبية للتصدي لأي محاولة للاقتراب من الفاشر، مشددًا على أن المدينة ستظل عصية على الغزاة ومقبرة لكل من يحاول المساس بأمن السودان وسيادته.