مناوي: الحركات المسلحة رفضت الاندماج في  الدعم السريع وتمسكت بالمؤسسة الوطنيةحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي

بورتسودان، 15 مارس 2025م — أكد حاكم إقليم دارفور، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي أن قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا، اختارت خلال الفترة الانتقالية الانحياز إلى المؤسسة الوطنية، ممثلة في القوات النظامية، ورفضت الاندماج في مليشيا الدعم السريع.

 

وأوضح مناوي أن الجيش السوداني هو الجهة الوحيدة المخولة بتنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق جوبا، باعتباره المظلة الشرعية التي لا بديل عنها، مشددًا على ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية لتشمل كافة مكونات البلاد، بما في ذلك الحركات المسلحة.

 

وخلال لقاء صحفي ببورتسودان اليوم، أشار مناوي إلى أن تأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية كان أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب، قائلاً: “لو تم تنفيذ الترتيبات الأمنية في وقتها، لكانت الخسائر أقل، وربما لم تحدث محاولة الانقلاب من قبل الدعم السريع”.

 

وفي ما يتعلق بحماية الحدود الغربية للسودان، شدد مناوي على أنها مسؤولية الجيش السوداني، وليس حكومة إقليم دارفور، مؤكداً أن الإقليم جزء لا يتجزأ من الحكومة المركزية. وأضاف: “سنقاتل من أجل وحدة السودان ونرفض أي محاولات للانفصال”.

 

كما نفى مناوي الشائعات المتداولة حول وقف التجنيد لصالح الحركات المسلحة، مؤكدًا أن لا أحد يملك سلطة اتخاذ مثل هذا القرار.

 

واعتبر مناوي أن النصر الحقيقي لن يكتمل إلا بالمصالحة والعدل والمحاسبة، داعيًا إلى عدم معاقبة المجتمعات بأكملها بسبب أخطاء بعض الأفراد. وأضاف: “لا ينبغي أن نحاكم أو نعزل مجتمعات بأكملها بسبب تصرفات بعض أبنائها”.

 

وجدد مناوي رفضه لأي محاولات تستهدف تفكيك الدولة السودانية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومنع أي تدخل خارجي يهدد سيادتها. كما طالب بتعزيز الدور الدولي في التعامل مع الأزمة السودانية.