محمد آدم كش لـ”الشارع السوداني” : قواتنا تتقدم في الفاشر والوضع الإنساني كارثيالباشمهندس محمد آدم كش

الفاشر، 18 مارس 2025م —  كشف الباشمهندس محمد آدم كش، رئيس حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي بولاية شمال دارفور، عن تطورات الأوضاع العسكرية والإنسانية في الفاشر والمناطق المحيطة بها، مؤكدًا أن القوات المسلحة والمشتركة، بالتعاون مع قوات المقاومة الشعبية، و كل القوى المدافعة عن المدينة، في أهبة الاستعداد للدفاع عنها.

 

وقال كش في مقابلة مع صحيفة “الشارع السوداني” إن هناك تقدمًا ملحوظًا في عدة محاور داخل مدينة الفاشر، حيث نجحت القوات في تحقيق اختراقات ميدانية في أكثر من جبهة، مشيرًا إلى أن مليشيا الدعم السريع أصبحت تتراجع داخل المدينة، وأن تحرير أجزاء كبيرة منها بات وشيكًا، ما يمهد لفك الحصار عنها.

 

أوضاع إنسانية مأساوية:

 

وأوضح كش الذي يعمل أيضا قائد ميداني بالقوة المشتركة أن مدينة الفاشر تواجه أوضاعًا إنسانية غاية في الصعوبة، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في المياه والمواد الغذائية والخدمات الأساسية، نتيجة القصف المدفعي و عمليات التخريب التي نفذتها مليشيا الدعم السريع في مناطق شمال وغرب الفاشر، بما في ذلك مناطق قولو، وريفي الفاشر، ومحليتي دار السلام كلمندو.

 

وأشار إلى أن الأوضاع ازدادت سوءًا بسبب النزوح الجماعي الكبير، حيث فرّ عدد كبير من المواطنين من قراهم باتجاه مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين، في ظل غياب شبه كامل للدعم الرسمي، باستثناء بعض المبادرات الفردية، والاسقاط الجوي الذي تم في مخيم زمزم بينما لا تزال الجهود الحكومية الولائية والمركزية دون المستوى المطلوب.

 

وأكد كش أن معسكر زمزم يعاني من وضع إنساني كارثي بسبب تزايد أعداد النازحين، مشيرًا إلى أن نقص الماء والغذاء والكساء ومواد الإيواء مثل الخيام والمشمعات يزيد من معاناة الفارين من القتال، داعيًا إلى استمرار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن النازحين.

 

إنتهاكات واسعة: 

 

وأشار رئيس حركة تحرير السودان إلى أن القرى المحيطة بالفاشر تعرضت لانتهاكات جسيمة من قبل مليشيا الدعم السريع، شملت أعمال نهب وحرق وتخريب، إضافة إلى حالات اغتصاب وتدمير للمحاصيل وسرقة المواشي، مما دفع أكثر من 150 قرية للنزوح الكامل نحو الفاشر ومعسكر زمزم.

 

ودعا كش إلى تحرك عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكدًا أن مليشيا الدعم السريع أثبتت أن حربها تستهدف المواطنين الأبرياء وليس القوات النظامية، مضيفًا أن المجتمع الدولي مطالب بعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع من يرتكبون هذه الجرائم ضد المدنيين.

 

حصار يستهدف المدنيين:

 

وأكد كش أن أحد أكبر التحديات التي تواجه سكان الفاشر حاليًا هو استمرار الحصار الذي فرضته مليشيا الدعم السريع، مشيرًا إلى أن هذا الحصار لم يكن موجهًا ضد القوات العسكرية، بل كان الغرض منه تجويع وإضعاف المواطنين، واصفًا ذلك بأنه من الجرائم الكبرى التي يجب التصدي لها بكل السبل الممكنة.

 

داعيًا كل أبناء السودان، والمنظمات الوطنية والدولية، والحكومة الاتحادية والإقليمية، إلى التحرك العاجل لتقديم العون للمتضررين، والعمل على حماية المدنيين وإعادة الاستقرار إلى المناطق المنكوبة.