نعي أليم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155-157].
بقلوب يعتصرها الحزن، مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى الإدارة العامة للثقافة والإعلام بوزارة الثقافة والإعلام والاتصالات بإقليم دارفور شهداء الواجب الإعلامي الذين ارتقوا وهم يؤدون رسالتهم المهنية بشرف وتفانٍ، في ملحمة ستظل شاهدة على تضحيات الإعلاميين في سبيل نقل الحقيقة.
ننعى بحزن بالغ استشهاد أربعة من خيرة منسوبي التلفزيون القومي:
فاروق الزاهر – المخرج ومدير البرامج.
مجدي عبد الرحمن – المصور التلفزيوني.
وجيه جعفر – سائق عربة التغطية.
إبراهيم مضوي – المونتير، الذي لحق برفاقه شهيدًا بعد إصابته.
كما نحتسب عند الله شهيدي الإعلام العسكري:
المقدم حسن إبراهيم.
النقيب عماد الدين حسن.
لقد طالتهم يد الغدر والخيانة، في اعتداء آثم بطائرة مسيّرة، أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي في تغطية ميدانية بالقصر الجمهوري عقب تحريره، في جريمة شنيعة تُضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق الإعلاميين.
نسأل الله أن يتقبلهم في عليين، وأن يلهم أهلهم وزملاءهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
“اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وتقبلهم في الشهداء، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واجعل مثواهم الجنة، وبشرهم بقولك: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ”.