بورتسودان، 24 مارس 2025م — أكد وزير المعادن، محمد بشير أبو نمو، أن انتصارات الجيش السوداني في الخرطوم قلبت موازين المعركة، مشيرًا إلى أن تحرير القصر الجمهوري والمواقع الاستراتيجية مثل البنك المركزي، برج زين، قاعة الصداقة، وفندق كورال، كان تحولًا دراماتيكيًا في الحرب.
وقال أبو نمو، في حوار مع المحقق، إن المعارك أصبحت ذات اتجاه واحد، حيث يواصل الجيش الهجوم بينما تقاتل مليشيا الدعم السريع لمحاولة الفرار من الحصار المفروض عليها، مشددًا على أن فرصها باتت معدومة، وأن الاستسلام هو الخيار الوحيد المتبقي.
وعلّق الوزير على خطاب قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي اعتبر القصر الجمهوري “خطًا أحمر”، مؤكدًا أن سيطرة الجيش على القصر أثبتت أن حديث حميدتي كان بعيدًا عن الواقع.
وفيما يخص الوضع في دارفور، أوضح أبو نمو أن القوات المسلحة والقوى المشتركة تحقق تقدمًا كبيرًا، مشيرًا إلى معركة المالحة التي تم فيها تدمير آخر قوة صلبة للمليشيا في المنطقة. كما أكد أن قوات الجيش تتقدم نحو الفاشر لفك الحصار عنها، متهمًا الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب عبر حرق القرى وتدمير مصادر المياه وتهجير السكان.
وشدد الوزير على ضرورة التركيز على الحرب في دارفور للقضاء على ما تبقى من المليشيا، مشيرًا إلى أن محاولات تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع باتت مستحيلة، بعد فشلها في السيطرة على الفاشر وكاودا.
وفيما يتعلق بالضربات الجوية بالطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع استراتيجية في السودان، قال أبو نمو إن هذه الهجمات تنطلق من دول مجاورة معروفة، محذرًا تلك الدول من العواقب المستقبلية لمثل هذا التدخل.
وحول تصدير الذهب، كشف الوزير عن توجه الحكومة السودانية للبحث عن أسواق بديلة للإمارات، معتبرًا أن قطر من الخيارات المفضلة، إلى جانب السعودية، مصر، البحرين، تركيا، وروسيا. وأوضح أن الإنتاج السنوي للذهب بلغ 64 طنًا في العام الماضي، بعد أن كان 23 طنًا خلال 2023 بسبب ظروف الحرب.