الفاشر: 21 مايو 2025م، أنهى الأطباء العموميون بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إضرابهم المفتوح عن العمل، والذي استمر لأيام احتجاجًا على تردي بيئة العمل وضعف الحوافز، بعد التوصل إلى تفاهمات وصفت بالإيجابية بين لجنة إسناد وزارة الصحة بالولاية والأطباء المضربين.
وكان الأطباء قد دخلوا في إضراب مفتوح منذ يوم الأحد 18 مايو الجاري، ووقّع ثلاثون طبيبًا على مذكرة تحصلت عليها «الشارع السوداني» أعلنوا فيها توقفهم التام عن العمل بجميع المستشفيات والمراكز الصحية، مطالبين بتحسين الحوافز التي لم تتجاوز 200 ألف جنيه منذ العام الماضي، بجانب توفير معينات العمل وتأمين المرافق والمكاتب الطبية، إضافة إلى المطالبة بميز خاص بالأطباء يتضمن الحماية والتأمين.
وقال عضو لجنة الإسناد بوزارة الصحة الطيب بركة في توضيح صحفي تلقته «الشارع السوداني» إن سلسلة الاجتماعات مع الأطباء أثمرت عن حلول ملموسة أسهمت في التوافق واستئناف العمل، مشيرًا إلى توجيهات فورية بتنفيذ جملة من المطلوبات شملت تحسين الحوافز، وتوفير الميز، وتحسين الوجبات، وتأمين بيئة المستشفيات.
وشهدت المؤسسات الصحية خلال فترة الإضراب حالات حرجة، حيث أفاد مرافقون في مستشفى الحوادث لـ«الشارع السوداني» أن عددًا من المرضى فارقوا الحياة بسبب غياب الرعاية الطبية، مؤكدين أن مئات المرضى يواجهون خطر الموت نتيجة نقص الدواء وارتفاع كلفة العمليات، لا سيما في حالات الكسور، بالإضافة إلى شح فصائل الدم.