الشارع السوداني تحاور القيادي بحركة العدل والمساواة المهندس أبوبكر حامد نور (1-2)الفريق الباشمهندس أبو بكر حامد نور، نائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية وأمين أمانة إقليم دارفور

الباشمهندس أبوبكر حامد نور نائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية وأمين أمانة إقليم دارفور هو احد كوادر الحركة ومن مؤسسيها في بداية الألفية الثالثة، التقينا به في حوار الراهن عبر صحيفة الشارع السوداني وفتحنا معه العديد من الملفات الصامتة ونقلنا له تساؤلات المواطنين التي ظلت تشغل الشارع السوداني أهمها الموقف العملياتي بالسودان والفاشر على وجه الخصوص فخرجنا معه بالحوار التالي فإلى مضابط الحوار.

حاوره: عبد العظيم البشرى

كيف تبدو الأوضاع في السودان بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة؟

الأوضاع في السودان بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة الان كل الأنظار تتجه نحو الحرب لإعتبارات كثيرة لأن الحرب التي حدثت في السودان كانت بالنسبة لنا وللمجتمع الدولي حرب غير طبيعية والغزاة الذين أتوا من خارج السودان لأول مرة يستهدفوا إنسان البلد وموارده و بنيته التحتية ويلغوا البلد نفسه، لذلك كانت بالنسبة لنا صدمة كبيرة لذلك كان لزاماً علينا أن نكون قدر التحدي وبالتالي الكل تحرك، قواتنا المسلحة والمشتركه وشعبنا ومواطنيننا من أجل كيفية دحر الغزاة وهذا أخذ وقت كما تعلمون وتضحيات جسام.
وما تم في العاصمة المثلثة كان حكاية رهيبة جداً، كذلك ما تم بدارفور مثل قتل و دفن الناس أحياء و ذبحههم والإغتصاب والإجتياح الذي حدث للجزيرة، كل هذه المسائل كبيرة وكانت صادمة لكن الحمد لله الآن على مستوى المواجهة في حرب الكرامة في كل الجبهات نحن منتصرين ونقدم نماذج واضحة، إذا أخذنا كمدن ما حدث في الفاشر الآن أكثر من 163 هجوم تم الانتصار فيه وهذا الانتصار تم لان هنالك عزيمة، و نطمئنكم بإن ما يحدث الآن سينتهي قبل نهاية العام من الناحية العسكرية وسوف تنهزم هذه المجموعة، وكل هذا إذا لم يكن هنالك دعم من دول الشر التي استهدفت السودان كانت الحرب إنتهت في بدايتها ولكن قدر الله أن يكون هؤلاء داعمين للغزاة، ولكن ما يؤسفني بأن الدعم يأتي من دول الجوار ولكن نوعد الشعب السوداني بان تنتهي هذه المسألة قريبا بإذن الله.

 

الأولوية محاربة من يريدون تفكيك الدولة السودانية ونقدم ارواحنا من أجل تثبيت الدولة.

الموقف العملياتي بالسودان والفاشر على وجه الخصوص؟

اولاً إعلام المليشيا هو إعلام قوي لأنه مدعوم و المعارك الـ 160 معركة كانت حول الفاشر و تقوم المليشيا بالقصف من بعيد و إستطاعت القوات المسلحة والمشتركة من إسكات المدافع التي تقصف من شرق الفاشر وبعد ذلك قاموا بوضع المدافع فوق العربات والآن يقصفوا من مسافة 40 كيلو، أما من ناحية الهجوم تاتي المليشا في شكل جماعات ومن الداخل يتم صدهم.
الذي يحدث في الفاشر اذا كان هنالك عسكري يحلل فإن المليشيا كانت تخسر خسائر كبيرة جداً ومعظم قياداتهم هلكو في الفاشر و أعداد كبيرة أيضاً هلكت، وإستطاعت قواتنا تريب أوضاعها من الداخل بالتعاون مع الفرقة السادسة مشاة و مع قوى الإسناد الشعبي، صحيح الناس فقدوا شهداء لكن جل الذين استشهدوا في الفاشر هم المواطنين من الناس والأطفال والعجزة لأنهم رفضوا مغادرة منازلهم والآن في الفاشر يوجد أكثر 1280 من العجزة والنساء استشهدوا ولم يحملوا اي أسلحة، وبالتالي موقف الفاشر العملياتي أنا افتكر بأنه موقف صامد كمدينة، كذلك القوات المشتركة الآن متحركة ولدينا قوات من الدبة ذهبت إلى المالحة وعدد كبير منهم سيتجه إلى الفاشر لفك الحصار، و هنالك قوات في الشمال تمكنت من قفل إمداد المليشيا، والآن المسار الوحيد هو تشاد من الناحية الجنوبية عبر معبر أدري وحدود أفريقيا الوسطى من الناحية الجنوبية، والناحية الأخرى الطيران الحربي يعمل بصورة ممتازة يرصد المرتزقة ويتعامل معهم، لذلك نحن نفتكر بأن الموقف العملياتي مطمئن على مستوى السودان، والخرطوم أيضا انحسرت المدينة من الناحية الجنوبية، والآن الجيش متقدم نحو منطقة صالحة وبحرى، والوضع العملياتي بصورة خاصة ماشي للأفضل والجيش في تمكن شديد، والمواطنين يستعجلوا ويقولوا لماذا حدث هذا لذلك نحن واحدة من استراتيجياتنا كسر القوة الصلبة وهذا هو مهم جداً عسكريا لأن الدول الداعة للمليشيا وفرت السلاح والخبراء والقناصة أغلبهم من إثيوبيا بتجربتهم وخبرتهم، و المسيرات متطورة أتوا بـ روس (فاغنر) كذلك مقاتلين الأسلحة الثقيلة هم تشاديين (منظمة فاكت) والذخائر متوفرة وعدد الذين هلكو هم مجموعات كبيرة جداً وتسمعوا اخبار سارة جداً قيل نهاية السنة بإذن الله.

ما يؤسفني بأن دعم المليشيا يأتي من دول الجوار

هل لديكم علم بالطيران الذي يهبط في مدينة نيالا؟

هنالك معلومات بالنسبة للطيران الذي يهبط في نيالا، إذ أنه يأتي في أوقات(ميتة) بعد الساعة 12 إلى الساعة 4، كذلك المعلومات تكون غير دقيقه نسبة لوجود أجهزة التشويش وتتتغير المواعيد، والسودان حدوده واسعة ومفتوحة ولدينا علم بها وكثير ما تم التعامل معها.

 

 من الناحية العسكرية وسوف تنهزم المليشيا

لماذا تحاول المليشيا السيطرة على إقليم دارفور؟

هدف المليشيا إسقاط النظام في الخرطوم و من ثم يأتي دقلو رئيس للسودان لكن هذه الخطة فشلت وعندما فشلت الخطة فكروا في فصل دارفور على أن تكون لهم حاضنة وهذه هي الخطة (ب) بالنسبة لهم، فصل دارفور وتكون عاصمة الإقليم الغربي إما الفاشر أو الأبيض، لذلك صمود الفاشر وهلاك عدد من قياداتهم أربك المسألة، إذا لاحظتم سقوط الجنينة وزالنجي والجنينة والضعين ما عدا نيالا لم ياخذ منهم وقت كبير لذلك هم افتكروا بأن مادام دارفور 5 ولايات وسيطرنا 4 ولايات أن الولاية الخامسة ستكون تحت سيطرتنا ويعلنوا دارفور دولة في المرحلة الأولى ومن ثم الإتجاه شرقاً وتكون دارفور تحت سيطرتهم والامدادات تأتي من كل الدول ومن ثم يتجهوا نحو الشمال لاسقاط الخرطوم التي عجزوا عن السيطرة عليها أولاً.
والآن غالباً سيتجهوا إلى الخطة (ج) إلى كان عندهم وهي طريقة الإنسحاب وتخليص أرواحهم، وكما لاحظتم الدول بدأت تؤيد الموقف السوداني.

 

لا يوجد مواطن وطني يكره الدولة السودانية لان الدولة لكل شخص مؤيد أم معارض

حدثنا الوضع الإنساني في دارفور عموماً و في الفاشر خصوصاً في ظل الحصار المضروب على المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية بواسطة مليشيا الدعم السريع؟

أولاً اصدقكم القول بأن الوضع الإنساني غير مريح و مزري لأن المليشيا قفلت الطريق الشمالي الذي كانت القوة المشتركة تؤمن من خلاله الإغاثة من كوستي غرباً جتى النهود وحتى الفاشر، كذلك الطريق الذي يأتي بمليط والمالحة و من المالحة إلى الدبة تم قفله، والطريق الشمالي الغربي الذي يذهب من الفاشر إلى كتم أمبروا تم قفله، والطريق الغربي من الفاشر إلى طويلة سرف عمرة إلى كبكابية، الجنينة مقفول، وجنوباً طريق نيالا الفاشر مغلق، كذلك حدثت هجرة كبيرة للمواطنين من المدن الكبيرة التي إحتلتها المليشيا،و الآن الفاشر أصبحت مدينة النازحين خلاف النازحين القدامى في معسكر زمزم و أبو شوك وغيرها من معسكرات النازحين. علاوة على ذلك توقف المنظمات أيضاً كان له أثر.
وما جعل الفاشر تصمد للآن هم المواطنين أنفسهم بوجود نظام التكايا والدعم المقدم من المواطنين في الخارج اجتهد سكان الفاشر في أن يكون الأكل جماعي ومن هنا نقدم صوت شكر لأبناء السودان بصفة عامة وأبناء دارفور بصفة خاصة في دعمهم للمقاتلين و التكايا في الفاشر.
وفي الدفاع عن الفاشر حدث شئ غريب لأن المواطنين في الفاشر تواثقوا على عدم مغادرة المدينة و أدوا القسم لذلك نجد أن عدد كبير جداً من المواطنين العُزل ماتوا في بيوتهم. والجميع يسأل لماذا لم تسقط الفاشر حتى الآن؟ والذي يعرف الفاشر هي مدينة إجتماعية نمرة ١ في السودان و اذا قلنا أن بالسودان 500 قبيلة أو اثنية الفاشر يوجد بها كل القبائل الـ 500، وبحكم أن الفاشر هي ملتقى طرق وهي مدينة تاريخية والجميع يحبها.
وطريقة القتال التي فهمتها هي أن القوات تنصب شرك لذلك نجد أن الخسائر كبيرة جدا، والموت في الشوارع مثل إبادة الجراد بالمبيد حتى تعفنت الشوارع والان المليشيا أصبحت تجند الأطفال، وبخصوص الإغاثة تم فتح معبر أدري ونأمل عدم نقل أي شيئ سوى الإغاثة.

نطمئنكم بإن ما يحدث الآن سينتهي قبل نهاية العام

كان دكتور جبريل طالب بعدم تمديد فتح معبر أدري الا وفق شروط ؟

هنالك معلومات وردت قبل يومين أن السيارات التي دخلت في آخر زيارة لوزير الخارجية الفرنسي مع وزير الخارجية التشادي وإشرافهم على دخول الإغاثة، والحديث عن الإغاثة كثير اذا لاحظتم أن عدد النازحين الذين دخلو إلى تشاد من الجنينة عدد كبير جداً والآن الجنينة تدار بواسطة الجنجويد، والموجودين في المنطقة أغلبهم من الجنجويد، والإغاثة اذا لم تمرر بضمانات لكي تذهب إلى نيالا، الفاشر وبقية المناطق واذا لم يتم هذا الدولة لن ترضى، وخلال الأيام القادمة ستأتي تقارير، وبناء على المعلومات التي وردت أن المليشيا أخذت عربتين من عربات الإغاثة و هذا يدل أنها تحمل سلاح لأنها قادمة من جهة مشبوهة اذ لا يوجد أي ممثلين للحكومة السودانية في أدري أو اديكونق لفحص الإغاثة.

 

هدم المؤسسات لم يكن برنامج المليشيا و إنما هو سياسة دول تريد هدم السودان

من خلال حديثك ذكرت أن الوضع الإنساني سيئ هنالك إتهامات بأن الوضع الإنساني الكارثي في الفاشر سببه خروج الحركات من الحياد؟

طبعا هذا غير حقيقي وهو كلمة حق أريد بها باطل لأن الحركات كانت تقوم بايصال الإغاثة من كوستي إلى الفاشر ومهمة المشتركة هي إيصال المساعدات الإنسانية وحماية الإنسان في روحه وعرضه وماله و عند بداية الحرب بين الجيش والجنجويد قامت الأخيرة باستهداف المواطن في بيته وعرضه لذلك نحن خرجنا عن الحياد ، وإذا كانت المليشيا حريصة على المواطنين لماذا تقوم بإيقاف الإغاثة، وخرجنا من الحياد لأنهم إستهدفوا المواطن والمستشفيات والمدارس وقلتلوا المواطنين وأسوأ ما قاموا به هو إختطاف البنات و من ثم بيعهم في أفريقيا ومن الأشياء التي قاموا بها أن المسروقات تم ضبطها في بوركينا فاسو عبر الإنتربول ذهب عبر تشاد، نيجيريا، مالي، ومن ثم إلى بوركينا فاسو.
والشي الذي الحدث في السودان من قتل ونهب وسرقة يمكن أن يكون هو برنامج الجنجويد لكن هدم المؤسسات لم يكن برنامجهم وهذا وهو أكبر منهم لان هدم المؤسسات هو سياسية دول تريد هدم السودان، لذلك على المواطن لابد أن يعي يمكن الإختلاف مع النظام ولكن لا يوجد مواطن وطني يكره الدولة السودانية لان الدولة لكل شخص مؤيد أم معارض ونحن عشرين سنة حملنا السلاح وقاتلنا النظام الموجود لأنه نظام ظالم وفاسد ونحنا طرحنا الحرية والعدل والمساواة.
والجهة التي تهدم المؤسسات هي جهة حاقدة لا تريد دولة إسمها السودان لذلك نحن نقول الأولوية محاربة من يريدون تفكيك الدولة السودانية ونقدم ارواحنا من أجل تثبيت الدولة .

بماذا ترد على قائد مليشيا الدعم السريع بولاية غرب دارفور بخصوص دعوته بوقف التصعيد مع الحركات المسلحة والاتفاق معه؟

هذا كلام ليس له قيمة وهو يناشد الناس بعد سنتين من القتل والنهب والتشريد أنا اتناقش معه في اي امر وهو الآن موجود في بيتي واغتصب حرائرنا ودمر مؤسساتنا. اذا ارد عليه أن يوقف هذا القتل وقصف المدنيين ويخرج من البيوت وإذ لا يوجد أي منطق في حديثه، وهناك اشياء صعب معالجتها مثل الإغتصابات ودفن الناس أحياء ولكن حق الدولة يسقط اذا وضعوا السلاح أو يقدموا الى محاكمات وبعد ذلك نحدد شروطنا عدم حمل السلاح أو امتلاك اي وسيلة قتالية ويعود إلى مهنته الاساسية.

سخّرت تشاد جميع أمكانياتها لخدمة مليشيا الدعم السريع، تجنيد المرتزقة و نقل السلاح، ما هو موقف الحركة من من الدور العدائي لـ تشاد؟

انا أيضا محتار لان تشاد نحن كشعب سوداني منينا على تشاد كثيرا بفضل السودانيين بعد الله وكل ثوراتهم التي قامت وحكموا بها مثل ثورة فولينا سنة 1964 قامت في نيالا وعمها السودان، كذلك ادريس ديبي مرتين حكم تشاد من السودان المرة الأولى في آويناه وادي باردي ودعمنا له جيشه على وصل إلى انجمينا وحكم تشاد. المرة الثانية عندما اختلف ديبي ما حسين هبري سنة 1989 السودانيين قاتلوا معه حتى اوصلوه إلى انجمينا وحكم تشاد، خلاف ذلك ساهم السودانيين في إزدهار تشاد في المشورة والغذاء والتعليم تخرج آلاف التشاديين من جامعة أفريقيا العالمية ونرى اننا كشعب سوداني لم نقصر في حق الشعب التشادي، وحدودنا مفتوحة ولدينا 19 قبيلة متداخلة مع تشاد واتعسف انهم يغذوننا وتكون تشاد معبر للسلاح لإنهاء السودان و تشتيته وتشريد الشعب السوداني وهو سؤال يحتاج إلى دراسات لا استطيع اسيعابها، ونحن كقوى كفاح مسلح مرتين قمنا بتثبيت حكم الرئيس ديبي والان نحنا أصبحنا جزء من النظام وجزء من الدولة السودانية فمن باب الصداقة كان على تشاد الا تقوم بهذا وما حصل لن يمر والسودان لا ينتهي كدولة، ونرجع نكون أقوى مما كنا و نستطيع فهم الأمور افضل من اول، ولابد من إعادة النظر في علاقاتنا الدولية وفي تعاملنا معهم في ترتيباتنا الأمنية والدبلوماسية ونرتبها بصورة افضل.

وانا اسأل تشاد وليبيا والإمارات هذه الثلاث دول نحن احسنا إليهم اذا أن الإمارات خططها سوداني وكل النظام اسسه سودانيين ماذا فعلنا ليزبحونا هكذا، كذلك ليبيا احسنا إليهم عند حدوث حرب العلمين كان الجيش السوداني من ضمن الجيش البريطاني وعندما هزموا أعطى قائد الجيش البريطاني تعليمات لاستباحة منطقة طبرق لكن قائد الجيش السوداني وقف بين المدينة والجيش وقال لهم أي عسكري يدخل المدينة في إطار السلب وانتهاك أعراض الناس نحن نموت أمامكم، وهذا هو السبب الذي منع استباحة منطقة طبرق
وهذه الاسئله انا اسال يا ليبيا لماذ يا تشاد لماذا يا دولة الإمارات لماذا واي جهة قدمت لكم ولشعوبكم أكثر من هذا لتذبحونا في بلدنا وتهدموا كل مؤسساتنا و تزّلوا شعبنا و بالضرورة يعطوننا إجابة.