تغيير العملة خطوة لقطع طريف الفئات المزيفة

ضل الغيمة

كتب : الفاتح بهلول

 

رغم النقد اللازع و الاتهامات الكذوب التي وُجهت لمحافظ بنك السودان قد ظل الرجل يعمل في صمت محتسبآ لاي عيار طائش يوجه نحوه ، و بعد ما اعد نفسه جيداً لقطع الطريق أمام الألسن؟ تفاجئ السودانيين بقرارات شجاعة ظللنا في ترقب ننظرها وهي ضرورة تغير العُملة السودانية كوضع حد لعمليات إنتشار العملات المُقلدة التي إنتشرت بصورة مكثفة في مناطق سيطرت مليشيا الدعم السريع أشرفت على هذه العملية دول بعينها دون أي تفويض قانوني من البنك المركزي و الهدف من ذلك ضرب الإقتصاد القومي في مقتل كسلاح اخر من الأسلحة المُستخدمة بحق الشعب السوداني الأمر الذي بموجبه شهد الجنيه السوداني تراجع أمام العملات الاخرى بسبب التضخم المروع ، الادهى و الأمر أن العملات المزورة قد دخلت إلى البلاد بكميات كبيرة حتى تمت تسميتها ببعض المدن بالمستفر في دلالة واضحة على عدم شرعيتها على خلفية ذلك إتخذ محافظ بنك السودان هذا القرار الشجاع الذي إعتبره بعض الخبراء الإقتصاديين بأنه قرار مناسب في وقت مناسب بينما تساءل آخرون هل أنها خطوة نحو تقسيم السودان ؟ بيد أن الواقع يقول إن إلتفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة لن يترك مجالاً كي تتحقق احلام دُعاة التقسيم المؤجلة ،في ظل هذه الربكة التي أحدثها قرار تغير العٌملة تعلقت الإدارات المدنية التابعة للجنجويد بإصدار قرار قضى بعدم الإعتراف بهذه الفئات الجديدة و هذه بدوره يؤكد إلى أي مدى تمارس المليشيا جبروتها و تسلطها و سحقها للمواطن الذي بدوره يعيش مُجبراً في مناطق سيطرتها ، لعل التسهيلات الإجرائية في عملية فتح الحسابات و الإيداع ستجعل من سحب العُملة المضروبة امراً يكشف حجم الأموال المنهوية من البنوك و المواطنين و هذا ما يخشاه شفشافة الجنجويد بالتالي ينبغي على المواطن السوداني الإسراع بالمساهمة في عملية إنقاذ الإقتصاد السوداني التي يقودها محافظ بنك السودان و اللجنة العليا التي حددت اخر موعد لعملية التبديل ، معلوم أن العديد من الدول تلجأ إلى تغير العملات في بعض الحالات منها عمليات الإتجار في السلاح و المخدرات و عمليات التهريب و الإتجار بالبشر ومن بين الأسباب ايضاً إرتفاع معدلات التضخم علاوة على عمليات تهريب الأموال إلى الخارج ، المُلاحظ أن كافة هذه الأعمال التخريبة تنتشر بصورة واسعة النطاق في مناطق سيطرت المليشيا على خلفية ذلك كان لابد من إيجاد سلاح فتاك يحد من عملية تخريب الإقتصاد التي تُمارس في عز النهار