بورتسودان – جمال نمر
أعلنت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بقيادة صلاح رصاص، رفضها الكامل لبيان اللجنة الرباعية بشأن السلام في السودان، مؤكدة أن موقفها يتطابق تماماً مع الموقف الرسمي للدولة في ما يتعلق بقضايا الحرب والسلام، ووحدة البلاد وسيادتها.
وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الحركة، محيي الدين شرف، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين ببورتسودان أن الحركة تعتبر السلام هدفاً استراتيجياً تسعى لتحقيقه عبر حوار سوداني–سوداني خالص، دون أي تدخلات أو إملاءات خارجية، مشدداً على أن الحوار يجب أن يتم بإرادة سودانية خالصة.
وأوضح شرف أن الحركة ترفض أي مفاوضات أو حوار مع الميليشيات التي وصفها بأنها “تورطت في ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب وتطهير عرقي وقتل ونهب واغتصاب وتخريب واسع النطاق”، مؤكداً أن تلك الميليشيات لا تملك أهدافاً سياسية حقيقية، وإنما تعمل وفق أجندات خارجية تهدف إلى تفتيت السودان.
رفض حكومة “نيالا الإسفيرية”
وانتقد المستشار الإعلامي إعلان الميليشيا عن تشكيل حكومة إسفيرية في مدينة نيالا، واصفاً إياها بأنها غير شرعية ولا تستند إلى أي سند قانوني أو شعبي، وتهدف فقط إلى التغطية على هزائمها المتتالية في إقليم كردفان، على يد الجيش السوداني والقوات المشتركة وجهاز الأمن والمخابرات.
وأضاف أن قوات الحركة تتمركز حالياً في الخطوط الأمامية بكردفان، وهي تتأهب لفك الحصار عن مدينة الفاشر، مؤكداً أن المدينة ستكون “مقبرة للميليشيات وقادتها”، وستظل عصية على السقوط.
دعوة لتوحيد الجبهة الداخلية
وشدد محيي الدين شرف على ضرورة توحيد المبادرات الإنسانية الموجهة لإغاثة المدنيين المتأثرين بالحرب، لا سيما المحاصرين في مدينة الفاشر، داعياً في ذات السياق إلى وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية، والالتفاف حول القوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات، حتى يتم تحرير آخر شبر من أرض السودان.
