جهود مكثفة لإنقاذ العملية التعليمية بجنوب دارفور وسط دمار الحرب واجتماع تنسيقي باليونيسف 

 

بورتسودان : الشارع السوداني

أكد جبريل يعقوب منسق وزارة التربية والتوجيه بولاية جنوب دارفور خلال اجتماعه مع منظمة اليونيسف بمدينة بورتسودان على أهمية تعزيز التدخلات النفسية والتربوية لدعم التلاميذ المتأثرين من الحرب مطالباً بتكثيف ورش الدعم النفسي لإخراجهم من الأجواء الصعبة التي يعيشونها.

وأشار يعقوب إلى ضرورة تنظيم ورش تدريب نوعية في الأنشطة المدرسية خاصة في الجوانب الثقافية والرياضية، لما لها من دور في إيصال رسائل إيجابية تعزز من صمود الأطفال والمجتمع كما شدد على أهمية التدريب في المسرح التفاعلي لمعالجة القضايا المجتمعية بطريقة تربوية إلى جانب تضمين الحقيبة الصحية التأمينية ضمن المبادرات المقدمة للتلميذات

في ذات السياق كشف يعقوب عن تعرض وزارة التربية بولاية جنوب دارفور لـنهب ممنهج شمل سرقة 14 عربة رسمية تابعة للوزارة وتدمير كافة وسائل الحركة ما تسبب في شلل إداري كبير داخل الوزارة مشيراً إلى حرق مطبعة الوزارة بالكامل وهي التي كانت مسؤولة عن طباعة الكتاب المدرسي والامتحانات مما فاقم من معاناة القطاع التعليمي.

وطالب يعقوب بضرورة توفير مطبعة بديلة لضمان استمرارية العملية التعليمية لافتاً إلى تعرض عدد من المعلمين للاعتقال على يد مليشيا الدعم السريع بتهم كيدية تتعلق بالتعاون مع الحكومة الشرعية في بورتسودان بجانب الاستيلاء على مرتبات العاملين.

وفي ظل التحديات الماثلة شدد يعقوب على أن التعليم الإلكتروني أصبح الخيار الوحيد لإيصال الحصص والمحاضرات للتلاميذ مما يستدعي تدريب المعلمين على استخدام المنصات الرقمية وتوفير السبورات الذكية لدعم هذا التوجه خاصة في المناطق الآمنة.

من جانبها جددت منظمة اليونيسف التزامها بدعم التعليم في جنوب دارفور وأكدت ممثلتها عواطف ضوالبيت، وقوف المنظمة إلى جانب التلاميذ والطلاب في الولاية مشددة على أهمية استمرار صرف مرتبات المعلمين لضمان بقاء العملية التعليمية مطالبة في ذات الوقت بتوفير بيانات دقيقة عن أعداد التلاميذ النازحين في الولايات الآمنة تمهيداً لتنسيق الخدمات التعليمية لهم.

من جهته أثنى صالح عبدالرحمن مفوض العون الإنساني بالولاية على الدور الكبير الذي لعبته اليونيسف في دعم التعليم، مؤكداً أن تدخلها كان له الأثر البالغ في استمرارية الدراسة رغم التحديات

ودعا المفوض إلى تنسيق الجهود بين سلطات الولاية والمنظمات العاملة خصوصاً في المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع مشيراً إلى أن وزارة التربية تعمل في ظل إمكانيات محدودة للغاية بعد أن تعرضت مؤسساتها لتدمير شامل مما أدى إلى شبه توقف للعملية التعليمية.