الحركة الشعبية المبادرة التركية بداية نقاش جاد في تحييد الإماراتسعد محمد عبدالله الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية- شمال (الجبهة الثورية)

بورتسودان: الشارع السوداني

 

أبدى الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال(الجبهة الثورية) الأستاذ سعد محمد عبدالله تفاؤله بنجاح المبادرة التركية في طي صفحة الخلاف بين السودان والإمارات العربية المتحدة.

 

وقال سعد في حوار مع الشارع السوداني(ينشر بالداخل) إن هنالك إشارات إيجابية قد أطلقتها الحكومة التركية قبل أيام تحت عنوان حل الأزمة بين دولتي السودان والإمارات العربية المتحدة كون الأخيرة تمثّل ممولاً وراعيًا لمليشيا الدعم السريع المتمردة، موضحاً أن هذا الأمر مُثبت وموثق والدلائل قدمها الحكومة لمجلس الأمن الدولي، وأضاف “أن تأتي مبادرة دولة تركيا بهذا التشخيص الواضح لأطراف الصراع أعتقدها خطوة في طريق طويل نحو الحلول؛”

 

و إعتبر الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية التي يتولى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار رئاستها اعتبر المبادرة التركية بأنها خطوة جيدة وبداية صحيحة نحو نقاش جاد في تحييد الإمارات المتحدة وإلزامها الوقوف عند حدودها القانونية ومنعها من التدخل في شؤون السودان الداخلية.

 

وزاد “لا أرى ما يمنع فتح بوابة حوار مباشر وصريح بين الدولتيين من أجل مخاطبة الأزمات بينهما وحلها، وسبق أن قالت الحكومة السودانية أنها لن تسد أبوابها وسوف تتعاطى مع أيّ مبادرة صادقة بغية إنهاء الحرب التي تسببت في قتل وتشريد الملايين من المدنيين الأبرياء”،

 

وشدد على ضرورة أن لا تذهب المبادرة إلى وضع ممولي تلك الحرب على مقاعد وسطاء في حلحلة القضية السودانية مع المتمردين أو حلفائهم السياسيين على حد قوله، وعزا ذلك بأن هذا الأمر يعتبر شأن داخلي سيُحَّل في منابر آخرى، ويجب أن لا يتكرر ما حدث قبل الحرب من تدافع الأجندة الخارجية مع صراعات الإرادات المحلية ومحاولة فرضها على السودان مما أشعل الحرب التي نشاهدها الآن.

مؤكداً أن ما هو شأن سوداني سيظل سودانيًا مهما حصل، وإستطرد “يجب أن لا تقدم قضايا بلادنا كوجبات علي الموائد الأجنبية، والحوار مع دول العالم لا بد من أن يكون علي أسس التعاون بين الدول حسب العرف والقانون الدولي”.