بورتسودان، 8 أبريل 2025م — التقى والي ولاية جنوب دارفور، بشير مرسال حسب الله، اليوم بأعضاء المكتب التنفيذي لتنسيقية قبائل المسيرية داخل وخارج السودان، بحضور عدد من أعضاء حكومته.
في بداية اللقاء، قدّم النعيم إسحاق، نائب رئيس التنسيقية ورئيس الوفد، تنويرًا شاملاً حول أهداف التنسيقية، مؤكداً دعمها الكامل للقوات المسلحة السودانية في معركتها لتحرير البلاد من التمرد. كما استعرض إسحاق أبرز إنجازات التنسيقية خلال الفترة الماضية، خاصة في مجالات التحييد والاستنفار.
وأوضح إسحاق أن التنسيقية نجحت في تحييد العديد من قادة المليشيات المتمردة، وانضمام العديد من المقاتلين السابقين إلى صفوف الوطن. كما تم كسب وتأييد عدد من قيادات الإدارة الأهلية في جنوب دارفور، بالإضافة إلى تجهيز مستنفرين من أبناء القبيلة استعدادًا للمشاركة الفاعلة في المعركة الوطنية.
وفي ختام حديثه، تسلم والي الولاية الملفات الخاصة بالتنسيقية بشكل كامل، مع احتفاظها بعدد من المعلومات لدواعٍ أمنية.
وشهد اللقاء مداخلات من أعضاء المكتب التنفيذي للتنسيقية، الذين عرضوا مجهوداتهم المتواصلة في دعم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وأكدوا استعدادهم الكامل للمضي قدمًا في تحقيق النصر والمرابطة حتى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
من جهته، أشاد والي جنوب دارفور بدور التنسيقية الفاعل، مشيرًا إلى أن ما يحدث من مؤامرات تهدف إلى تقسيم السودان وتفتيت نسيجه الاجتماعي، من خلال محاولات لخلق كيانات صغيرة ونهب موارده. كما أثنى على صمود القوات المسلحة السودانية، وخاصة على البطولات التي تسطرها الفرقة (16) ومتحرك “الصياد”، وأشاد بالأدوار البارزة التي يقوم بها العميد جودات في الميدان.
وأكد الوالي أهمية تعزيز الوحدة الوطنية من خلال رتق النسيج الاجتماعي وتقوية الروابط بين جميع مكونات المجتمع المدني والشباب والمرأة، مشددًا على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والعنصرية. كما دعا إلى اعتماد الرياضة والثقافة والفن كوسائل فعّالة لتعزيز التعايش السلمي وتعميق وحدة الوجدان السوداني.