دشنت شركة سوداني امس السبت بمدينة بورتسودان علامتها التجارية الجديدة، حيث أكد المهندس جعفر صالح، مدير القطاع الشبكي بالشركة، أن الهوية الجديدة تمثل نقلة نوعية تجمع بين العمل الملموس والتقنيات الحديثة.
وكشف صالح خلال مؤتمر صحفي انعقد بقاعة فندق مارينا، أن الشركة تكبدت خسائر تجاوزت مليون دولار خلال الفترة الماضية. وأوضح أن خطة العمل الجديدة تركز على التعافي وتحسين أداء الشبكة، باعتبارها الدينمو المحرك للاتصالات، مع التركيز على تعزيز خدمات الجيل الرابع بتكلفة بلغت 250 مليون دولار، مما ساهم في وصول حصة سوداني إلى 56% من حركة الإنترنت في السودان.
وأضاف أن من أولويات المرحلة المقبلة تطوير الشبكة في العاصمة الخرطوم ضمن استراتيجية “البقاء”، مع تحسين خدمات المؤسسات الحكومية وتوسيع البنية التحتية عبر بناء مخدم جديد بمدينة بورتسودان بتكلفة 100 مليون دولار، وفق أعلى المواصفات، رغم التحديات التي فرضتها الحرب، والتي استطاعت الشركة خلالها توصيل خدماتها إلى دول الجوار.
من جانبها، أوضحت المهندسة هبة علي عثمان، مدير قطاع التسويق، أن عند تسلمهم إدارة الشركة في العام 2020، كانت الخسائر تقدر بحوالي 9 ملايين دولار. وأشارت إلى أن الشركة استطاعت تحسين مستوى الخدمات بشكل ملحوظ، مع التركيز على دعم المشتركين، بما في ذلك تقديم خدمات الإنترنت المجانية.
وأعلنت المهندسة هبة عثمان أن الشركة حققت أرباحًا تجاوزت 100 مليون دولار خلال الفترة الماضية، مدفوعة بتوسيع العروض وإدخال خدمات جديدة مثل التسليف، مع التركيز على منصات التواصل الاجتماعي وتوصيل الخدمات إلى جميع المناطق، إضافة إلى تبني مبادرات دعم الإبداع والاحتفاء بالجهات المتفوقة. كما أكدت أن العلامة “سوداني وخليك سوداني” ستبقى كما هي، لكونها تحمل قيماً أصيلة وجميلة.
وفي ذات السياق، شدد مصطفى مؤيد، مسؤول المسؤولية المجتمعية بالشركة، على أن التزام سوداني بمسؤوليتها المجتمعية مستمر منذ عهد “سوداتل”، موضحًا أن هذا الالتزام يشكل دعامة أساسية لدعم المجتمع السوداني، مع التأكيد على إزالة كافة العقبات لضمان استمرارية هذه المسؤولية.
