اغتيال وكيل ناظر الفلاتة بجنوب دارفور من القاتل الحقيقي ومن المستفيد؟الصحفي: خالد جبريل 

سعن نديان: خالد جبريل

 

 

الامثال الشعبية بالبلاد وحكمها المتوارثة قلادة شرف علي جبين كل منا نستلهم منها العبر والعظات نتقفي درب الاوائل تجاوزا للمحظور وتحاشيا لمكامن الاخطاء وتفاديا للمطبات والخلجان والنتوءات .

 

 

المثل الشائع يقول (الشجر الكبار فوقو الصمغ ) دلالة علي ان الثمار المفيدة لايمكن جنيها الا عندما تكبر الشجرة وتصل مرحلة عمرية محددة تمكنها من العطاء بهكذا منتج فائد .

امس الاول وبمحلية تلس بولاية جنوب دارفور اقتلع احد المجرمين المرتزقة احدي اكبر اشجار الظل والثمار بولايات دارفور وكيل ناظر الفلاتة الشيخ الوقور الطاهر ادريس يوسف رجل الحكمة في زمان قلت فيه الحكمة والحكماء قتل الرجل باي ذنب قتل ؟ وهو الذي كان يحل عقدة القاتل والمقتول جلوسا تحت الراكوبة وبنفوس متسامحة يتراضي الكل ويتصافح اهل الجاني واهل المجني عليه عناقا ولربما بالدموع .

تم اغتيال وكيل الناظر واختلفت الروايات منهم من يقول ان القاتل اقتحم اجتماعا للادارات الاهلية واطلق النار علي وكيل الناظر واصابه في الراس مباشرة نقل علي اثرها الي نيالا وفارق الحياة .

اما الرواية الثانية فيقال ان شجارا حدث في سوق تلس احتدم بين شخصين وتطور الي نزاع بالسلاح الناري بين مجموعتين من خشم بيتين للفلاتة واثناء مرور وكيل الناظر بالسوق تمت اصابته بطلق طائش في الراس ونقل الي نيالا وتوفي بعد ذلك .

علي ايه حال لانقول الا مايرضي الله رحم الله الشيخ الطاهر المغدور به من قبل عصابة مليشيا ال دقلوا الارهابية التي حولت دارفور والسودان الي مستنقع اسن يعج بالفتن والقتل والفوضي .

كثيرون يتساءلون من هو المستفيد من خروج وكيل الناظر من المشهد الاهلي والسياسي ؟ اعتقد ان مواقف الرجل العظيمة كعظمته وهو يرفض اي تحشيد واستنفار لصالح المليشيا وعرف عنه انه هو ذلك الرجل العسكري الذي تشبع بحب مؤسسته الرائدة وقاوم كل اسباب الاغراءات الاماراتية المليشياوية التي عرضت عليه وفضل ان يحفظ ماء وجه قبيلته التي لطخها الناظر محمد الفاتح بالزج بابناء القبيلة في محرقة حرب لاناقة لهم فيها ولاجمل مما افقدها خيرة شبابها ويتم الاطفال وارمل النساء وجعل في فضاءات بيت جريح ومعاقة الا ماندر

الموقف الذي اعلنه وكيل الناظر الشهيد سيسجله التاريخ مع عدة مواقف مشرفة له ظل واقفا في وجه الظلم والجور والعدوان واكتفي بكسب رزقه من عمل يده الحلال لم يجعل طعام اسرته رهين ببيع ضميره وشرفه لال دقلو لذا لم يعجبهم سلوك الوكيل فكل من يخالفهم فهو ضدهم لذا عمدت المليشيا لاغتياله وتتحمل المسؤولية الكاملة لاغتياله لان موقع الحادث تحت مسؤوليتها والاكثر غرابة لم يتم القبض علي القاتل حتي كتابة هذه السطور !!!!!

وجاء من المليشيا جماعات وافراد لاغراء الوكيل الشهيد لكنه وقف في وجه الظلم منافحا بقوله انا انتمي لمؤسسة الجيش وعملت بها ولدي معاش فكيف لي ان اطعنها من الخلف ؟ بهكذا كلمات كظم افراد المليشيا الغيظ ورحجعوا خاسئين حيث اتوا.

الا رحم الله وكيل ناظر الفلاتة الطاهر ادريس يوسف الطاهر كاسمه رحمة الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا انا لله وانا اليه راجعون .

الان المليشيا تواجه اكبر تحدي قبلي منذ تفريخها الحرام فالموقف الان ضبابي جدا البعض يطلب التهدئة لاجل عدم تطور الامر لكن الواقع يقول لابد من القبض علي الجاني ووضعه في الحراسة ومحاكمته ومن معه وكشف الحقائق للراي العام لازالة الاحتقان بتطبيق العدالة المنعدمة وسط تفلتات مليشيا ال دقلو الارهابية

موت الانسان الذي يرفض طلبات واوامر المليشيا التي لاترضي الله ولا رسوله افضل الالاف المرات من حياة الذل والاهانة و الايماءات بالراس دليل اجابة لاي طلب من ال دقلو الحرام.

اقول للاهل الفلاتة حكموا صوت العقل الفقد جلل والمصاب كبير لكن بالحكمة التي تركها الفقيد يمكن تجاوز هذه الازمة وتجنيب الاهل موجات صدام الكل في غني عنها .

واقول لابناء الفلاتة بالمليشيا عليكم بالخروج من هذا مستودع المليشيا الاسن الملئ بالتجاوزات والجرائم اسالكم باالله اي شاب من شباب الفلاتة بالمليشيا هل ماتقوم به انت شخصيا من عمل لهذه العصابة يرضي الله ورسولة اجزم ان الكل لن يجيب بصدق الا من رحم ربي والسلام

وهكذا تموت الاشجار واقفة

لك جنة عرضها السموات والارض الشيخ الطاهر ارقد بسلام والتعازي الحارة للاسرة ولكل الشرفاء من قبيلة الفلاتة العريقة

الله يفرجا