ترحيب وطني وإفريقي واسع بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء

الخرطوم: 20 مايو 2025م، أحدث تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء الانتقالي في السودان تفاعلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإقليمية، وسط آمال كبيرة بأن تمثل الخطوة بداية حقيقية لاستعادة المسار المدني وإنهاء حالة الجمود التي استمرت لسنوات.

 

وفيما توالت ردود الفعل المؤيدة من مختلف القوى، عبّرت جهات أفريقية وحركات مسلحة وإحزاب سياسية عن دعمها للقرار، واعتبرته فرصة سانحة لوضع البلاد على سكة الاستقرار والإصلاح.

 

 

خطوة نحو الحكم الشامل والانتقال المدني:

 

 

رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، معالي محمود علي يوسف، بتعيين إدريس، واعتبره تطورًا مهمًا في اتجاه استعادة النظام الدستوري في السودان.

ودعا يوسف في بيان رسمي جميع الأطراف السودانية إلى مضاعفة جهودها لضمان انتقال مدني شامل يُعبّر عن تطلعات الشعب، مؤكدًا أن الاتحاد الأفريقي سيواصل دعمه للسودان بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

 

 

 

نبأ سار وبارقة أمل:

 

 

من جانبه، أشاد السياسي المعروف والمستشار السياسي لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، حاتم السر، بالقرار، واصفًا إياه بـ”النبأ السار” الذي يعكس توجهًا حقيقيًا نحو المصلحة الوطنية.

وأضاف السر في تغريدة له على منصة أكس أن الدكتور كامل إدريس شخصية وطنية مستقلة تحمل توجهًا ديمقراطيًا واضحًا، داعيًا إلى تشكيل حكومة إصلاحية تضم كفاءات وطنية مستقلة وقادرة على قيادة المرحلة الانتقالية.

 

 

نهاية للفراغ التنفيذي واستعادة للتحول المدني:

 

 

أعلنت حركة العدل والمساواة السودانية ترحيبها بتعيين إدريس، واعتبرت الخطوة مفصلية في سبيل إنهاء فراغ تنفيذي دام أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

وقال معتصم أحمد صالح، أمين الشؤون السياسية بالحركة، إن تعيين رئيس وزراء مدني هو أحد مطالب الحركة الأساسية، مؤكدًا التزامهم بدعم أي خطوات جادة نحو السلام والديمقراطية.

 

 

تعيين يعزز الأداء التنفيذي للدولة:

 

 

أشادت قيادة حركة/جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي بقيادة صلاح رصاص بالمرسوم الدستوري الصادر عن رئيس مجلس السيادة بتعيين إدريس، واعتبرت الخطوة دعمًا مباشرًا لقدرات مؤسسات الدولة، خاصة في ظل التحديات التي خلّفها تمرد قوات الدعم السريع.

وقال الأمين إسحق زكريا، أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الحركة، إن التعيين سيُسهم في تعزيز الاستجابة التنفيذية وتحقيق التوازن في إدارة الدولة.

 

 

خطوة لترتيب البيت الداخلي:

 

 

ورحب حزب المؤتمر الوطني المحلول بالقرار، وقال رئيسه المفوض أحمد محمد هارون إن التوقيت مناسب لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وتشكيل حكومة وطنية تتصدى للتحديات، وعلى رأسها آثار الحرب.

وأضاف أن الدكتور إدريس يتمتع بالكفاءة والاستقلالية، مؤكدًا أن “من يقف في الموقف الوطني الصحيح هو أهل للثقة مهما كانت الخلفيات السياسية”.

 

آمال كبيرة وتحديات جسيمة:

 

يُنظر إلى تعيين الدكتور كامل إدريس بوصفه فرصة مهمة لكسر الجمود السياسي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس مدنية وديمقراطية.

ويأمل كثيرون أن يتمكن من تشكيل حكومة فاعلة تُعيد الثقة في القيادة الانتقالية، وتُمهّد الطريق لانتخابات حرة وشاملة في كافة أرجاء البلاد.