ليس كل الصحفيين تحت مظلة رعاية الفريق مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي.    الصحفي: خالد جبريل 

سعن نديان : خالد جبريل

 

 

في ورشة مقترحات تعديل قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية للعام 2009م التي نظمتها وزارة الثقافة والاعلام بقاعة فندق الربوة ببورتسودان في الفترة من 26 الي 27 مايو 2025م قال الصحفي جمال عنقرة من علي المنصة نشكر الفريق مالك عقار الذي رعي كل الصحفيين .

في البدء الشكر اجزله للفريق مالك عقار اير نائب رئيس مجلس السيادة علي جهودة التي بذلها في دفع ايجارات سكن جماعي لبعض الصحفيين وبعض الصحفيات ببورتسودان انها لفتة بارعة تدل علي مسؤولية مالك عقار واحساسه بمعاناة الصحفيين وهي تستحق الثناء والتقدير كما ان للاخ الصحفي جمال عنقرة دور محوري تم في هذا العمل الذي هو بكل تاكيد عمل كبير ومقدر

لكن اقول للاخ الصحفي جمال عنقرة ان رعاية نائب رئيس السيادي عقار لم تشمل كل الصحفيين فالتعميم مخل فالتبعيض كان تجاوزا للحرج .

اهمس في اذن السيد النائب عقار لعلك لا تعلم ان عدد كبير من الصحفيين الان عالقين في دول الجوار بمعية اسرهم ليس لهم راع الا الله وهو خير راع وهناك صحفيون ينتشرون في مدن السودان المختلفة نزوحا متتاليا ومتكررا حتي باتوا لايملكون الا ايمانهم باالله ولعلمك يوجد صحفيون من دارفور وكردفان وهم الذين حجزتهم الحرب في المناطق النائية ووقعوا في كماشة المليشيا مما اضطرهم للهروب عبر الصحاري الي دول الجوار مثل ليبيا وتشاد وجنوب السودان وغيرها منهم من هو مريض ومنهم من يعيش علي الكفاف في معسكر النزوح وانت تعلم حياة المخيمات وبعضهم انخرط في البحث عن عمل حتي ولو هامشي لسد رمق اطفاله وسط عامة مواطني الدولة المستضيفة بحثا مضنيا كمن يبحث عن ابره في كومة من القش

لا احد سال من الصحفيين منذ اندلاع الحرب كل فر حسب استطاعته وجهده المبذول بعد ان تم استهدافهم من قبل المليشيا ونهب اموالهم وسياراتهم وكل مدخراتهم ومنهم من قتل من قبل المليشيا ولا احد يعلم عن اوضاع اسرهم شئ حتي لحظة كتابة هذه السطور وبعضهم مات بسبب مضاعافات الامراض المزمنة لانعدام الادوية وعدم توفر الرعاية الطبية .

نعم المسؤولون بالدولة الحرب اكبر همهم وحسم الجنجويد هدف واولوية قصوي لكن في المقابل لايضير قليل اهتمام بشرائح عدة ولو بجهد المقل والكل يقدر اوضاع البلاد .

 

 

فقد الصحفي لمن يربت علي كتفه ويواسيه ويخفف عنه الم المصاب لا احد يمثل مرتكز وحائط صد ومتكئ حتي اتحاد العام للصحفيين السودانيين الذي كنا نعول عليه غاب عن المشهد تماما دون توضيح الاسباب حتي الان و لا احد يتفقد احد تاه الكل انه التوهان العظيم في خضم الكروب الضروس

الجمع افرنقع المسؤول بالدولة بعضهم همه ان يجد المادة الصحفية المادحة له التي تعزز بقاءه في منصبه وتلمعه وتبرزه في ثوب قشيب من خلال استعراض وتضخيم منتوجه الادائي وعزفه علي وتر المسؤولية المجتمعية والادارية الرنان ويظل هكذا المسؤول مستمرئأ حلاوة طعم ولذة مذاق مايكتبه الصحفي من مادة تدعم توجهه اما اذا كتب مجرد حرف واحد انتقد فيه ذاك المسؤول هنا تجد( كرمشة الوجه) و(يفك فيك كلاب صيده) فتنهشك نهشا كضبع اصطاد صغير غزال اعرج .

 

 

الفريق مالك عقار اقول لك نحن صحفيون من ولايات دارفور وكردفان عدد مقدر اتينا الي بورتسودان لم نجد رعاية هذه الدولة اطلاقا وهو حق لاي مواطن وليس منحة تعطي ان ترعي الدوله مواطنيها وهو حق يكفله له الدستور وفقا للامكانيات المتاحةوالمتوفرة لدي الدولة لكن للاسف احسست ان التعامل هنا في بورتسودان من قبل معظم المسؤولين مع معظم الصحفيين بالذات يتم بانتقائية مقصودة ومرتبة عبر مكاتب اعلام المسؤولين علي نسق (زولي زولك) (معنا وضدنا) معظم المسؤولين لديهم صحفيون باالاسم (ديل ناس اي تغطية واي مؤتمر هم اهل اي مأمورية هم اي شئ يعني الكل قي الكل ) حتي عرف البعض بانهم اصحاب تلك الوزارة (الحاكورة) – وتسمي باسم كبيرهم الذي علمهم (ال……… ) -خاصة بالصحفي فلان وفلان لااحد يجرؤ علي الاقتراب منها مثل من اقترب من منطقة سيطرة فرس البحر فمايلاقية من ردة فعل معروفة لدي الكل .

 

 

لذا اقول اذا لم ينصلح حال المسؤولين اولا ويصلحوا سلوكهم المعوج ويتعاملوا وفقا للمصلحة العامة دون النظر للاطر الحزبية والعشائرية والجهوية والعنصرية الضيقة والارتقاء الي مستوي رجال الدولة وتحمل المهام والمسؤولية بكل حسم وان تكون مخافة الله هي الدباجة التي تعلق علي الجباه سوف لن ينعدل حال سوداننا وستنتهي الحرب وتاتي حروبات اخري جراء الظلم —(وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) 112 سورة النحل — اذا لم نرجع الي الحق والعدل وتقوي الله سندور في دائرة الحروبات وجحيم المعاناة

كم من شلة ادعت انها صحفية اجتمعت ببورتسودان و كونت لها جسم وسمته بمزاجها اسم رنان وعينت له رئيس ومكتب تنفيذي وبدات رحلة البحث عن (فضولي) لقاء مع الوزير الفلاني (واحيانا تقديم طلب مبلغ مالي مكتوب كدعظ ).

سؤال للمسؤول الفلاني باي حق تمت مقابلتك لهذه المجموعة و هذا الجسم الذي سلمك الخطاب المروس والختم البارز هل هو جسم معتمد مسجل لدي الجهات المختصة و مصدق له مزاولة مثل هكذا نشاط ؟؟

لماذا يتساهل المسؤول من لدن اعضاء المجلس السيادي حتي اصغر مسؤول بالدولة مع الاجسام الهلامية التي تناسلت بعد الحرب والتي تم تفريخها من قبل بعض الانتهازيين حديثا ؟؟

والعجب ان بعض الاسماء تتدغي تمثيل الصحافة وتتحدث باسمها ومعظم الصحفيين الاخرين مغيبين او غائبين لاعلم لهم بذاك الجسم ولا يعرفون حتي رئيسه ان كان صحفيا ام بائع (احبار)و(اخبار) وورق ومكسرا للثلج !!!

الانتقائية وسياسة التفرقة والطناش وانعدام العدالة حتي في المقابلات هو سبب اساسي في اي انقسام تم وسيتم لاحقا وهو احد ركائز الاستقطاب التي تمت اثناء الحرب وقبلهاوهاهو ذا يحدث الان حتي ظهرت فجاة صحافة جديدة تسمي الصحافة ب ( المؤخرة) التي اشار اليها زميل صحفي في مقال رائع سطره باالامس القريب.

 

اذا انت صحفيا حقيقيا وتريد مقابلة اي مسؤول لكن ليس لك( ظهر) تتكي عليه هنا عليك ركوب قطار صبر سيدنا ايوب وممارسة الانتظار الطويل الممتاز والا فاذهب انت وقلمك واكتب موضوعا اخر الا من رحم ربي من المسؤولين.

 

 

اناشد كل قادة البلاد بداية من الفريق البرهان واي مسؤول اتقوا الله في عباده جميعا واخص هنا شريحة الصحفيين هي التي تضررت بصورة كلية حيث استهدفت المليشيا مقرات الصحف ، الاذاعات ، القنوات الفضائية وكل الوسائط سوي في الخرطوم او في الولايات فتم تدميرها تماما وتم استهداف وتشريد الصحفيين وفقدوا كل شئ مثل كثير من ابناء الشعب السوداني .

 

اقترح علي الدولة ان تاسس صندوقا للصحفيين ذاتي الموارد (استثمارات ) لرعاية الصحفيين واسرهم يكون مستقل تماما

يدعم الصحفي كل حسب ظرفه كما ادعو اعضاء السيادي من البرهان وكل الوزراء علي احترام الصحفي واحترام حقه في الحصول علي المعلومة وحقه في التحفيز المادي والمعنوي (يجب ان تكون الحوافز المادية والمعنوية متلاذمة )لا ان يعطي فتات من سلة النفايات او المهملات فالصحافة صناعة تحتاج الي جهد ذهني وعصف كثيف وادوات معينة لايصال المادة المنتجة مثل هواتف حديثة وكمبيوترات وفلاشات وسماعات وانترنت يومي للمتابعة والرصد وغيرها من (عدة الشغل) ومعلوم ان معظم الصحفيين فقدوا هذه الادوات ولم يتثن لهم امتلاكها او الحصول عليها حتي الان بسبب الظروف الصعبة التي خلفتها الحرب الا القليل منهم .

 

حديثي هذا ليس ضعفا او مدا للايادي( شحدة) لا والله لكنه يندرج في اطار التذكير ومن باب ان للدولة مسؤولية اخلاقية تجاه كوادرها حماية ودعما ورعاية لهم من كل خطر محدق في ظل تعقيدات وتحديات عالمية تستهدف حتي عقولنا وقوانا البشرية قبل استهداف مواردنا المادية .

 

علي الدولةالانتباه لكل الشرائح المجتمعية وغيرها بالتوازي والتوالي مع ادارة العمليات الحربية فالقلم والحرف هما ايضا سلاح ومفعولهما كالطلقة بل اشد اثرا وتاثيرا لذا وجب الاهتمام بالمقاتلين جميعا حاملي (البندقية) و( القلم) وغيرهم.

 

 

نافلة القول اقترح علي الفريق مالك عقار اقامة ملتقي تشاوري جامعا يدعو له كل الصحفيين عبر الترويج. المستمر المتكرر يبث في تلفزيون السودان وصفحات الميديا الرسمية ليستمع عقار بام اذنه لما يرويه الصحفيون من معاناة لاقوها ومعاناة ومشاكل تعيق الاداء ومقترحات حلها مع حصر الصحفيين وتسجيل اسمائهم من خلال الحضور ولا يسمح لاحد بدخول قاعة الملتقي الا عند ابراز الصحفي مايثبت انه فعلا صحافيا .

 

 

واؤكد لك اخي عقار ستسمع من خلال الملتقي لما يكشف لك خبايا وخفايا كانت غائبة عنك ستستفيد منها و يكون عنوان اللقاء ( لقاء نائب السيادي مع الصحفيين وسعاره – مكاشفة ومصراحة بلا مؤاربة والكلفة مرفوعة ) ومن خلال تداول الحضور يمكنك ان تستخلص مايفيدك في المرحلة المقبلة وبلادنا في اشد الحوجة لجمع الصف ولم اللحمة المجتمعية واعادة صياغة وترميم العلاقات الاجتماعية الراسخة التي عمل التمرد علي تفكيكها عبر خطاباته العنصرية وخلخلة الثقة التي بها متبقي في النفوس لكن يحتاج الي تعزيز اكثر عبر خطط علمية مدروسة

اللهم اشهد اني بلغت

الله يفرجا