الخرطوم – الشارع السوداني
وصف رئيس جبهة الإسناد الوطني، آدم سوداكال، إعلان مليشيا الدعم السريع لما سمّي بـ”حكومة تأسيس” في نيالا، بأنه خطوة باطلة سياسيًا ودستوريًا، تهدف إلى شرعنة واقع الانقسام والفوضى، وتلميع صورة مليشيا ضالعة في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وقال سوداكال في تصريح صحفي، إن ما أقدمت عليه المليشيا لا يستند إلى أي مشروعية وطنية أو توافق سياسي، بل يمثل محاولة يائسة للتغطية على جرئمها و اظهار صورة غير حقيقة للعالم بأنها تعنل من اجل المواطنين. وأضاف: “هذه الحكومة المزعومة ليست سوى واجهة إسفيرية لمليشيا تفتقد للشرعية وتعاني عزلة شعبية واسعة”.
وجدد رئيس جبهة الإسناد الوطني رفضه التام لاجتماعات “الرباعية” ومساعيها لفرض تسويات تُشرك مليشيا متمردة في العملية السياسية، دون محاسبة أو عدالة، معتبرًا ذلك “تدخلاً فاضحًا في الشأن السوداني وتهديدًا لوحدة البلاد واستقرارها”.
وأكد سوداكال تمسّك جبهته بخيار الدولة الوطنية الموحّدة، القائمة على سيادة القانون، وإعادة بناء المؤسسات، وتحقيق العدالة والقصاص، محذرًا من أن تجاهل إرادة السودانيين سيقود إلى مزيد من التعقيد في المشهد السياسي والأمني.