الدامر: الفاتح بهلول
بدعم من مفوضية العون الإنساني وبرعاية من حكومة ولاية جنوب دارفور، نفّذت مفوضية العون الإنساني ووزارة التربية والتوجيه توزيع سلة مساعدات غذائية لطلاب الولاية الجالسين لامتحان الشهادة الثانوية بولاية نهر النيل.
وكشف الأستاذ جبريل يعقوب علي محمد، منسق وزارة التربية والتوجيه، عن استلامهم سلالًا تشتمل على دقيق ومواد غذائية تم توزيعها بمحلية الدامر لأكثر من 56 أسرة و 237 طالبًا وطالبة، منوّهًا بالدور الذي ظلت تلعبه مفوضية العون الإنساني بقيادة المفوض العام الأستاذة سلوى بنية، حتى تكللت امتحانات هذا العام بالنجاح.
وثمّن الأستاذ جبريل جهود والي جنوب دارفور الرامية إلى رعاية الطلاب وأسرهم، وهم يقطعون المسافات من أجل اللحاق بركب التعليم، مؤكدًا حرص حكومة الولاية على إتاحة فرص التعليم لأكبر عدد ممكن من الطلاب.
ونوّه جبريل بالتحديات التي واجهت الطلاب خلال فترة الامتحانات، والمتمثلة في صعوبة الوصول بسبب مخاطر الطريق من قبل الميليشيات، علاوة على تكلفة الترحيل العالية، ونهب الميليشيات لمقتنيات الطلاب.
ولفت إلى أن معظم الطلاب القادمين هم من “الميثاق العلمي”، مردفًا أن هذا مؤشر على التراجع الاقتصادي وسط الأسر في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، ما يدفعها لإتاحة الفرصة لطلاب “الميثاق العلمي” دون “الأدبي”.
وأضاف أن سيطرة الميليشيات على الولاية أحدثت تراجعًا كبيرًا في استمرارية التعليم خلال العامين الماضيين، حيث بلغ عدد المسجلين لهذا العام 537، بينما جلس للامتحان 390 طالبًا وطالبة، مقارنة بـ 37000 في الأعوام التي قبل قيام الحرب ، وهو ما يُعد مؤشرًا خطيرًا على وجود فاقد تربوي كبير وسط الشباب.