تأتي الذكرى التاسعة والستون لاستقلال السودان يوم الاربعاء الموافق1/1/2025.
الجيل الذي صنع الاستقلال جيل فريد قد لا يتكرر في السودان. كتب عنه المرحوم محمد خير المحامي في كتابه كفاح جيل.
الجيل الذي خلف جيل الاستقلال فرط في مكاسب الاستقلال ايما تفريط الي أن ضاعت معالمه وعدنا الآن الي مرحلة الدولة المنهارة .
في نظام الحكم بدأ جيل الاستقلال بالنظام البرلماني المستورد من برطانيا وكذلك النظام الاداري .منذ 1956إلي العام1959 كان نظام برلماني متعدد الاحزاب ثم اعقبه انقلاب الفريق ابراهيم عبود الذي استمر حتى 1964وهب الشعب ضده و اسقطه في اكتوبر1964 .حكومة ثورة اكتوبر كانت برئاسة سر الختم الخليفة.اجريت انتخابات برلمانية.ثم عاد النظام البرلماني مرة اخرى وامتد حثى 1969 اعقبه انقلاب دبره اليسار( الحزب الشيوعي السوداني) بالتعاون من الجيش في مايو1969بقيادة العقيد جعفر محمد نميري.
حكم النميري الذي كان شموليا السودان 16سنة بحزب واحد هو الاتحاد الاشتراكي السوداني متقلبا بين اليمين واليسار حتى اطيح به وبنظامه في ثورة شعبية في ابريل 1985.
جاءت بعد الثورة فترة انتقالية لمدة عام واحد برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب وكان رئيس الوزراء فيها الدكتور الجزولي دفع الله.
بعد انتخابات عامة في نهاية 1986عاد النظام البرلماني مرة اخرى وتم انتخاب السيد الصادق المهدى رئيسا للوزراء
واستمر حتي يونيو1989حيث دبرت الجبهة الاسلامية القومية انقلاب آخر واتوا بعسكريين لقيادتها برئاسة العميد عمر احمد حسن البشير.
اليمين ( الذي يمثله الجبهة الاسلامية)
اتى بنظام شمولي قابض وحزب واحد هو المؤتمر الوطني حكم السودان ثلاثون عاما اطاحت به ثورة شعبية في ديسمبر 2019.
جاءت فترة انتقالية شراكة بين المدنيين والعسكريين وحركات الكفاح المسلح.تم اختيار الفريق عبد الفتاح البرهان رئيسا لمجلس السيادة والدكتور عبدالله حمدوك رئيسا للوزراء.
في 25/اكتوبر/2021 وقع إنقلابات آخرقام به الجيش وحركات الكفاح المسلح ضد المدنيين واستمر البرهان رئيسا لمجلس السيادة وتمت الاطاحة بمجلس الوزراء.
نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو دبر لانقلاب آخر بمساندة قوى الحرية والتغيير للاطاحة بالبرهان في 15/4/2023. فشل الانقلاب وتحول الي تمرد قاده الدعم السريع.اندلعت حرب شمل كل السودان ومازالت الحرب مشتعلة.
دوامة الانقلابات كان حال الاجيال التي اتت بعد الاستقلال واقعدت السودان عن النهوض والتقدم.
عثمان ابراهيم
الفاشر